وقال وزير الدفاع غالانت إن إسرائيل يمكنها إعادة لبنان إلى عصور باتو لكنها لا تريد الحرب مع حزب الله.

جاكرتا (رويترز) - حذر وزير الدفاع يوآف غالانت من أن إسرائيل قد تعيد لبنان إلى العصر الصغير بسبب الحرب مع حزب الله لكنه شدد على أنه يفضل حلولا دبلوماسية للمشاكل على الحدود الإسرائيلية اللبنانية عند زيارة واشنطن.

"نحن لا نريد حربا، لكننا نستعد لكل سيناريو"، قال غالانت للصحفيين خلال زيارة استغرقت أربعة أيام انتهت اليوم، وأطلقت صحيفة التايمز أوف إسرائيل في 27 حزيران/يونيو.

وتابع "حزب الله يفهم جيدا أنه يمكننا إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت الحرب".

وتصاعدت التوترات مع جماعة حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان بشكل حاد، إلى جانب الصراع الإسرائيلي مع حماس في غزة، مع تزايد كثافة الهجمات المتبادلة عبر الحدود في الآونة الأخيرة. وقد تسبب ذلك في إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من المناطق على كلا الجانبين من الحدود، وتزايد في الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف من صراع هائل.

وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي تشاتشي هانيغبي إن إسرائيل ناقشت مع مسؤولين أمريكيين حول إمكانية انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة لتسهيل تحقيق "ترتيبات" دبلوماسية مع حزب الله.

وقال هانيغبي في مؤتمر هيرزليا نقلا عن رويترز "نحن وأمريكا نعتقد وسنخصص أسابيع للوصول إلى اتفاق".

"إذا لم يكن هناك ترتيب عبر الطريق الدبلوماسي ، فإن الجميع يفهم أنه يجب أن يكون هناك ترتيب من خلال وسائل أخرى. في الوقت الحالي، نفضل التركيز على الحملات الدبلوماسية".

وبشكل منفصل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لدى استقباله الوزير غالانت إن إسرائيل يجب أن تضمن عدم زيادة التوترات مع حزب الله.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية "إنه يؤكد على أهمية تجنب مزيد من تصعيد الصراع وتحقيق قرار دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية بالعودة إلى منازلها".

وفي الأسبوع الماضي، أعرب كل من حزب الله وإسرائيل عن استعدادهما لشن حرب لا حدود لها. ثم أرسلت واشنطن، التي لم تكن تريد اندلاع حرب كبيرة بين البلدين، مبعوثا خاصا للرئيس جو بايدن، أموس هوتششتاين إلى لبنان لتخفيف حدة التوترات، بعد أن ذهب سابقا إلى إسرائيل.

وفي العام الماضي، هدد الوزير غالانت وزعيم حزب الله حسن نصر الله ببعضهما البعض بالعودة إلى العصر الحجري، مع تصاعد التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.