الاتحاد الأوروبي لديه حل لاستخدام الأصول الروسية المجمدة في أوكرانيا
جاكرتا (رويترز) - قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الاثنين إن التكتل وجد حلا لاستخدام الأصول الروسية المجمدة بعد أن عقد وزراء المالية الأسبوع الماضي اجتماعا.
وقال بوريل إنه سيقدم اقتراحا بشأن كيفية تجنب الدول الأعضاء التي تمنع استخدام الأموال من الأموال المالية الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا.
وقال بوريل قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ "لدينا إجراءات قانونية لتجنب أي نوع من الحجب".
وكما ذكر سابقا، ستوفر دول الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 60 في المائة من القرض البالغ 50 مليار دولار الذي وعدت به الديمقراطيات الرئيسية لمجموعة السبع (G7) لأوكرانيا.
وقال وزير الاقتصاد الإيطالي إن القرض لأوكرانيا مدعوم بالإيرادات من الأصول الروسية المجمدة.
وتستند خطط مجموعة السبع لأوكرانيا إلى قروض متعددة السنوات تستخدم فوائد من حوالي 300 مليار دولار من أموال الدولة الروسية المضبوطة، والتي يتم حظرها في الغالب في الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الاقتصاد الإيطالي جيانكارلو جورجيتي على هامش اجتماع لوزراء المالية الأوروبيين في لوكسمبورغ الأسبوع الماضي إن دول الاتحاد الأوروبي ستساهم بين "50 و60 في المئة" من صرف القروض. وهذا يعني أن القرض الصرف لأوكرانيا يمكن أن يصل إلى 30 مليار دولار أمريكي.
ويبدو أن تصريحاته تتعارض مع تصريحات رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي قالت في نهاية قمة مجموعة السبع في إيطاليا هذا الشهر إن الدول الأوروبية الحالية لن تشارك بشكل مباشر في إصدار قروض بقيمة 50 مليار دولار أمريكي.
وأضاف جورجيتي "سنبدأ في مناقشة الجزء للولايات المتحدة وكندا واليابان والمملكة المتحدة".
من المعروف أن احتياطيات البنك المركزي الروسي وأصول الدولة الأخرى قد تم تجميدها بناء على عقوبات G7 المفروضة على غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير 2022.
حوالي 190 مليار يورو من هذه الأصول المخزنة في يوروكليار، وهي مؤسسة تخزين أوراق مالية مركزية مقرها بلجيكا، تجعل الاتحاد الأوروبي لاعبا رئيسيا في كل خطة للاستفادة من هذه الأصول.
وتعارض روسيا نفسها بشدة الخطة، وحذرت من العواقب الناجمة عنها. وقال الرئيس بوتين إنها سرقة وستكون هناك عقوبة. وفي الوقت نفسه، حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا من اتخاذ إجراء مضاد من خلال مصادرة الأموال والممتلكات الغربية تحت الولاية القضائية الروسية.
ويقول خبراء اقتصاديون ومحامون وخبراء إن أحد أكثر الإجراءات المحتملة لروسيا هو مصادرة الأصول المالية والأوراق المالية المملوكة للمستثمرين الأجانب المخزنة حاليا في حسابات خاصة "تيب ج" تم حظر وصولها منذ بدء الحرب ما لم تقدم موسكو تسهيلات.
وقالت زاخاروفا إن روسيا تلقت "إشارات مباشرة" من بعض دول مجموعة السبع، ولن تشارك في الإجراء "لأنهم يدركون أن التكلفة ستكون مؤلمة للغاية".
غير أنه لم يذكر أسماء الدول أو قدم مزيدا من التفاصيل لدعم البيان.