إسرائيل تصف حماس بأنها رفضت عنصرا مهما في اقتراح الولايات المتحدة لخطة وقف إطلاق النار في غزة

جاكرتا (رويترز) - تعتبر إسرائيل أن رد جماعة حماس المتشددة على اقتراح الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار في الصراع في غزة هو نفسه رفضه في حين قال مسؤول في حماس إن الجماعة الفلسطينية تعيد فقط تأكيد التهم القديمة التي لم تستوفها الخطة الحالية.

وقالت مصر وقطر إنهما تلقيتا ردا حماس على الاقتراح الذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو أيار لكنها لم تكشف عن محتوياته.

وقال مسؤول في حماس، رفض الكشف عن اسمه، لرويترز إن الرد يعيد تأكيد موقفه بأن وقف إطلاق النار يجب أن يؤدي إلى نهاية دائمة للعداء في غزة، وسحب القوات الإسرائيلية، وإعادة بناء مناطق الجيوب الفلسطينية، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في إسرائيل.

"لقد أكررنا موقفنا السابق. أنا متأكد من أنه لا توجد ثغرات كبيرة. الكرة الآن على أرض إسرائيل"، نقلا عن رويترز في 12 يونيو/حزيران.

وقالت الولايات المتحدة إن إسرائيل قبلت اقتراحها لكن إسرائيل لم تقول ذلك علنا. وقالت إسرائيل، التي تواصل شن هجمات في وسط وجنوب غزة، وهي واحدة من أكثر الدول دموية في الحرب، مرارا وتكرارا إنها لن تلتزم بإنهاء حملتها في غزة قبل إزالة حماس.

وقال مسؤول إسرائيلي يوم الثلاثاء إن البلاد تلقت رد حماس من وساطة قائلة إن الجماعة المتشددة "تغير جميع المعايير الرئيسية والأكثر أهمية".

وقال مسؤول إسرائيلي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن حماس "رفض الإفراج المقترح عن الرهائن الذي قدمه الرئيس بايدن".

وفي وقت سابق قال مسؤول غير إسرائيلي تم إطلاعه على الأمر، ورفض الكشف عن اسمه، إن حماس تقترح جدولا جديدا لوقف دائم لإطلاق النار مع إسرائيل وسحب القوات الإسرائيلية من غزة، بما في ذلك رفاه.

وفي وقت سابق، أيد مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين قرارا أمريكيا يدعم الاقتراح الذي حدده الرئيس بايدن. وقال سامي أبو زهري مسؤول في حماس لرويترز يوم الثلاثاء قبل أن يقبل الوساطة رد الجماعة إن حماس قبلت قرارا من مجلس الأمن وهي مستعدة للتفاوض بشأن تفاصيل وقف إطلاق النار.

وفي اليوم نفسه، أعربت حماس وحلفاؤها بالجهاد الإسلامي الفلسطيني عن "استعدادها للإيجابية" لتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة في بيان مشترك يوم الثلاثاء، يفسر البعضها على أنها قبول لاقتراح بايدن.

ومن المعروف أن خطة الولايات المتحدة بشكل عام لتنظيم وقف إطلاق النار والإفراج التدريجي من الرهائن الإسرائيليين في غزة مقابل الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل، مما أدى في نهاية المطاف إلى نهاية حرب دائمة.

وستكون خطة ثلاث مراحل تبدأ بوقف أطلق النار مبكر استمر ستة أسابيع مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن بينما يتم التفاوض على "إنهاء دائم للعداء" من خلال الوساطة.

ومن المعروف أن أكثر من 1200 شخص لقوا حتفهم وأكثر من 250 شخصا احتجزتهم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفقا لحسابات إسرائيل. ويعتقد أن أكثر من 100 من الرهائن لا يزالون محتجزين في غزة.

وفي الوقت نفسه، أكدت السلطات الصحية في غزة يوم الثلاثاء أن ما يصل إلى 40 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 120 آخرون في الهجمات الإسرائيلية خلال ال 24 ساعة الماضية. وهذا يجعل عدد القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الصراع في غزة العام الماضي يرتفع الآن إلى 37,164 شخصا وإصابة 84,832 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال.