الصين تدعو إلى حماية خط أنابيب النفط والغاز في ميانمار
جاكرتا - تم تسريب وتعميم وثيقة تحتوي على معلومات سرية عن الاجتماع بين الوفود الصينية والنظام العسكري في ميانمار منذ أواخر الأسبوع الماضي.
ومن المحتمل ان تزيد الوثيقة من المشاعر المعادية للصين بعد ان شعر المتظاهرون المناهضون للانقلاب فى وقت سابق بخيبة امل بسبب الفيتو الذى استخدمته الصين فى جلسة مجلس الامن الدولى والقضايا المحيطة بمساعدة الصين للنظام العسكرى فى ميانمار .
وفى الوثائق التى تم توزيعها طلب المدير العام لادارة شئون الامن الخارجى بوزارة الشئون الخارجية الصينية باى تيان من النظام العسكرى ضمان امن خط انابيب البترول والغاز الطبيعى الصينى فى ميانمار عقب ظهور مشاعر معادية للصين مثل زيارة ايراوادى .
ويغطي المشروع ما يقرب من 800 كيلومتر، ويتكون من خطين متوازيين يسيران بالتوازي من ميناء كياوكو في ولاية راخين في خليج البنغال، عبر منطقتي ماغوي وماندالاي وولاية شان الشمالية قبل دخول الصين.
وتتوقع بكين أن تسن ميانمار إجراءات أمنية أفضل لمشروع خط الأنابيب، لأنه جزء مهم من الحملة الاقتصادية الصينية، مبادرة الحزام والطريق في ميانمار، وفقا لوثائق مسربة.
وحذر باى من ان اى ضرر يلحق بخطوط انابيب البترول والغاز سيسبب خسائر ضخمة للبلدين ، مما يقوض ايضا الثقة فى الاستثمارات الاجنبية .
وقد ظل المشروع، الذي طورته شركة البترول الوطنية الصينية المملوكة للدولة، وهي مساهم رئيسي، موضع خلاف منذ عام 2013، مما أثار معارضة بين المجتمعات المحلية والمنظمات البيئية.
وقد تم التوقيع على اتفاق المشروع في ظل النظام العسكري في عام 2008. وتقول الشركة ان انابيب النفط الخام مصممة لنقل 22 مليون طن سنويا ، بينما تم تصميم خطوط انابيب الغاز الطبيعى لنقل 12 مليار متر مكعب من الغاز .
وتكشف الوثيقة ان السكرتير الدائم لوزارة الخارجية الميانمارية لم يتمكن من حضور الاجتماع , بعد ان تلقى اشعارا بذلك قبل اربع ساعات فقط .
كما تكشف الوثيقة ان الصين تأمل فى ان يضغط النظام العسكرى على وسائل الاعلام الميانمارية لتخفيف شكوكها حول الصين . وقال باى انه يتعين على النظام كبح جماح وسائل الاعلام ليكتب عن الصين بطريقة ايجابية فقط .
وبالإضافة إلى ذلك، قال المدير العام: "لا ينبغي السماح بانتقاد خط أنابيب الغاز، لأن هذا مهم للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في ميانمار. يجب على المنظمات ذات الصلة التحكم في الأخبار المزيفة المتعلقة بالمشروع".
وفي أعقاب تسريب الوثيقة وتعميمها، احتجز النظام العسكري في ميانمار اثنين من مسؤولي وزارة الخارجية يوم الثلاثاء، 9 آذار/مارس. وقال شاهد عيان ان مساعد مدير الوزير يو تشان ايى اخذ من المبنى على يد ستة ضباط يرتدون زي البلطجية صباح اليوم .
وقال شاهد عيان في اشارة الى الاراوادي "عندما نزل الى السيارة وضعوا غطاء على رأسه".
"كما أفيد بأن مساعد مدير آخر، هو يو سو ثو رع، احتجز ليلا. ويُزعم أنه سجل المحضر خلال اجتماع مع ممثلين صينيين".
وتقول عائلتا الرجلين انهما يعاملان معاملة حسنة وما زالا موضع استجواب.
وفى الشهر الماضى قال السفير الصينى لدى ميانمار تشن هاى ان الوضع الحالى فى ميانمار ليس على الاطلاق ما تتوقعه الصين . وقال ان هذا وسط تصاعد المشاعر المعادية للصين يليه تجمع امام السفارة الصينية فى يانجون بميانمار .
وبالاضافة الى ذلك ، قال السفير الصينى ان بكين لم تبلغ بمؤامرة الانقلاب العسكرى فى ميانمار . التقى القائد العسكري وقائد الانقلاب العسكري في ميانمار الجنرال مين أونغ هلاينغ بوزير الخارجية الصيني وانغ يي، قبل 20 يوماً فقط من بدء الانقلاب واحتجاز أونغ سان سو كيي ودونالد ترامب المنتخب.
وقال السفير تشن فى كلمته امام الاراوادي " ان الصين تأمل فى ان تتمكن جميع الاطراف فى ميانمار من التعامل مع القضية الحالية من خلال الحوار والتشاور بشكل جيد ، لاعادة مسارها فى اقرب وقت ممكن " .
وعلاوة على ذلك ، قال ان بكين تريد ان تسير الامور على ما يرام بالنسبة لميانمار ، وهى جارة جنوب الصين ، بدلا من رؤيتها تصبح غير مستقرة او حتى تقع فى فوضى .
وتابع السفير قائلا " ان الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية بقيادة اونج سان سو كى بقيادة الجيش الميانمارى والتاتماداو ( الجيش الميانمارى ) تقيمان علاقات ودية مع الصين " .
انقلاب ميانمار. ويواصل رئيس تحرير فوي مراقبة الوضع السياسى فى احدى الدول الاعضاء فى الاسيان . ولا تزال الإصابات بين المدنيين مستمرة في الانخفاض. يمكن للقراء متابعة الأخبار حول الانقلاب العسكري في ميانمار من خلال النقر على هذا الرابط.
لن نضمن أمن خط أنابيب الغاز في ميانمار وسنقاطع جميع المشاريع الصينية في ميانمار إذا استخدمت الصين حق النقض لحماية المجلس العسكري لميانمار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة #BoycottChineseProjects#RejectMilitaryCoup#WhatsHappeningInMyanmar pic.twitter.com/LQwjhhEjvN.
— ماونغ ياي تشان (@MaungYayChan1) 5 مارس 2021