بكين تعقد اجتماعا للمصالحة الفلسطينية الشهر المقبل: حزيران حماس وفطرة

جاكرتا - إذا لم يحدث أي تغيير، عقد اجتماع المصالحة الفلسطينية الثانية في بكين بالصين الشهر المقبل، بحضور جماعة حماس الفتح وغيرها من الفصائل الفلسطينية.

وفشلت محادثات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة في القاهرة بمصر العام الماضي في إحراز تقدم على الرغم من الضغط المتزايد لتشكيل جبهة موحدة ضد إسرائيل.

وفي أواخر أبريل/نيسان، التقى وفدان، بقيادة عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق ومسؤول فتح عزام الأحمد، في العاصمة الصينية لمناقشة المصالحة الداخلية.

وجاء الاجتماع المفاجئ في الوقت الذي ناقش فيه الجانب الفلسطيني مستقبل الصراع مع إسرائيل، وسط حرب حماس الإسرائيلية التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.

وقال ممثل حماس في لبنان أحمد عبد الهادي إن أجواء الاجتماع في بكين إيجابية "مناقشة الحكومة والانتخابات التشريعية وإعادة التنمية والتنمية لمنظمة التحرير الفلسطيني استعدادا لدخول حماس والجهاد الإسلامي فيه".

وقال عبد الهادي لصحيفة "ذا ناشيونال نيوز"، نقلا عن 17 مايو/أيار: "اتفقنا على عقد اجتماع آخر في 14 يونيو باسم إطار القيادة المؤقت لمناقشة ما حققناه مع فتح وتطويره".

وفي الوقت نفسه، قالت مصادر فلسطينية مقربة من فتح لصحيفة "ذا ناشيونال"، إن الرئيس محمود عباس أعطى الضوء الأخضر للقاء ممثلي حماس في الصين، معتبرين أنه أمر لا بد منه بالنظر إلى الحرب في غزة.

في غضون ذلك، شدد المشرع الفلسطيني ديمتري ديلياني، وهو أيضا عضو في فتح، على "الحاجة إلى حوار بين الجميع، والتضامن، وتوحيد جميع الجهود للدفاع عن غزة".

ودعا المتحدث باسم حركة الفتح الإصلاحية الوطنية إلى تشكيل حكومة ستتمتع بجميع السلطات التنفيذية في الضفة الغربية وقطاع غزة، في حين أن منصب الرئيس سيكون احتفاليا.

جاكرتا (رويترز) - تتوقع بعض الفصائل الفلسطينية ألا تحقق أرض ستارة الخيزران الكثير من النجاح في وساطتها بالنظر إلى أن دولا إقليمية مثل مصر وقطر على الرغم من تأثيرها الكبير على الشؤون الفلسطينية لم تتمكن من حل المنافسة بين الفتحة وحماس.

لكن مصدرا دبلوماسيا في بيروت قال إن نجاح بكين "ليس مستحيلا".

ومن المعروف أن الصين لا تعتبر حماس حركة إرهابية وتعترف بدولة فلسطين منذ عام 1988. ويعكس اهتمام بكين بالقضية الفلسطينية رغبة بكين المتزايدة في التعامل مع أهم القضايا في المنطقة.

"من كان يعتقد أن الصين ستكسر فجأة الحرب الباردة بين طهران والرياض وتمكنت من فتح صفحة جديدة؟" سأل المصدر الدبلوماسي.

وفي الشهر الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إنه بعد اجتماع حماس والفتحة في بكين، فإن الجماعتين على استعداد سياسي لإجراء المصالحة من خلال حوار من أجل الوحدة الفلسطينية، وشكرا بكين على جهودها "لتعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية والتوصل إلى اتفاق لمزيد من الحوار".