ووافقت حماس على رفض إطلاق النار المقترح، وتعتقد إسرائيل أن ذلك ليس كافيا وستظل تهاجم رفاه أثناء المفاوضات.

جاكرتا (رويترز) - أفادت تقارير يوم الاثنين بأن جماعة حماس الفلسطينية المتشددة وافقت على اقتراح لوقف إطلاق النار في غزة من وساطة لكن إسرائيل قالت إن المتطلبات لم تستوف مطالبها واستمرت في شن هجماتها في رفاه بينما كانت تخطط لاستئناف المفاوضات بشأن الاتفاق.

وفي بيان مقتضب قالت حماس إن زعيمها السياسي إسماعيل حنييه قال للوساطرين القطريين ومصر إن الجماعة قبلت اقتراحها بوقف إطلاق النار.

وقال طاهر النونو المسؤول في حماس ومستشار حنيفة لرويترز إن الاقتراح يلبي مطالب الجماعة بمحاولات إعادة الإعمار في غزة وإعادة الفلسطينيين المهجورين وتبادل الرهائن الإسرائيليين مع السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية كما نقل عنه في 7 مايو أيار.

في غضون ذلك، قال نائب رئيس حماس في غزة الخليل الحسيمة لتلفزيون الجزيرة إن الاقتراح يتكون من ثلاث مراحل، تستمر كل منها لمدة ستة أسابيع، مع سحب إسرائيل قواتها من غزة في المرحلة الثانية.

ومع ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق إن اقتراح حماس الأخير بوقف الأسلحة لا يلبي مطالب إسرائيل، لكنه سيرسل وفدا للقاء المفاوضين في محاولة للتوصل إلى اتفاق.

وأضاف نتنياهو في بيان مكتبه رئيس الوزراء أن حكومته الحربية وافقت على استمرار العمليات في رفاه.

وقال البيان إن "مجلس الوزراء الحربي قرر بالإجماع أن تواصل إسرائيل عملياتها في رفاه لفرض ضغط عسكري على حماس لتسريع إطلاق سراح رعايانا وأغراض الحرب الأخرى".

وقال مسؤول إسرائيلي، تحدث دون ذكر أسماء، إن اقتراح حماس كان نسخة أبسط من العرض المصري وتضمن عناصر لا تقبلها إسرائيل.

وقال المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث دون أن يذكر اسمه "يبدو أن هذه خدعة مخيفة تهدف إلى جعل إسرائيل تبدو مثل حزب يرفض الصفقة".

لكن مسؤول تلقى تفسيرا بشأن مفاوضات السلام، تحدث أيضا دون ذكر أسماء، قال إن العرض الذي تلقته حماس كان في الأساس هو نفسه العرض الذي وافقت عليه إسرائيل في أواخر أبريل.

وفي سياق منفصل قال مسؤول أمريكي على دراية بمفاوضات وقف إطلاق النار لرويترز إن رئيس الوزراء نتنياهو ومجلس الوزراء الحربي "لا يبدو أنهما يقتربان من المرحلة الأخيرة من المفاوضات بحسن نية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن واشنطن ستناقش رد حماس مع حلفائها في الساعات المقبلة وإن اتفاق "يمكن التوصل إليه".

وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي "نريد إطلاق سراح الرهائن، نريد وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، نريد زيادة المساعدات الإنسانية"، مضيفا أن التوصل إلى اتفاق سيكون "أفضل نتيجة".

وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيكون هذا وقف إطلاق النار على أي نوع أول استراحة في القتال منذ وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نوفمبر، حيث أفرجت حماس عن نحو نصف الرهائن.

ومنذ ذلك الحين فشلت جميع الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار جديد بسبب رفض حماس إطلاق سراح المزيد من الرهائن دون وعد بإنهاء الصراع بشكل دائم، وإصرار إسرائيل على أنها لن تناقش سوى وقفة مؤقتة.

اندلعت الحرب في غزة بعد أن شنت حماس هجوما على المنطقة الجنوبية من إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول. ويقال إن الجانب الإسرائيلي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 252 آخرين، يعتقد أن 133 منهم ما زالوا في غزة.

بالأمس، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم في منطقة الجيب بسبب الهجوم الإسرائيلي ارتفع إلى 34،735 شخصا وأصيب 78،108 آخرون.