جاكرتا (رويترز) - أعلنت روسيا عن تدريبات تكتيكية لاستخدام أسلحة نووية ردا على بيان استفزازي صادر عن مسؤولين غربيين.
جاكرتا (رويترز) - أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الاثنين أنها ستجري تدريبات عسكرية تشمل استخدام أسلحة نووية تكتيكية ردا على تصريحات استفزازية أدلى بها مسؤولون غربيون الأسبوع الماضي.
وقالت الوزارة إن الرئيس فلاديمير بوتين أمر التمرين باختبار استعداد القوى النووية الروسية غير الاستراتيجية للقيام بمهمة قتالية.
وقالت وزارة الدفاع "خلال التمرين، سيتم اتخاذ سلسلة من الإجراءات للتعامل مع قضية إعداد واستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية".
وقالت وزارة الدفاع إن التدريبات العسكرية ستشمل تدريبات على إعداد الأسلحة النووية غير الاستراتيجية ونشرها. وسيشارك في التشكيل الصاروخي في المناطق العسكرية والبحرية الجنوبية.
وأوضحت الوزارة كذلك أن التمرين يهدف إلى ضمان سلامة روسيا وسادتها الإقليمية "استجابة للبيانات الاستفزازية والتهديدات التي يقدمها بعض المسؤولين الغربيين ضد الاتحاد الروسي".
ولم تذكر الوزارة أسماء المسؤولين. ومع ذلك، من المعروف أن روسيا قالت مرارا وتكرارا إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول التدخل الفرنسي المحتمل في أوكرانيا خطيرة للغاية.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي أنه لا يستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا بينما قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن قوات كييف ستتمكن من استخدام الأسلحة البريطانية بعيدة المدى لمهاجمة أهداف في روسيا.
ووصف الكرملين هذه التصريحات بأنها خطيرة وأثارت التوترات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا علنا عن تدريبات تتضمن أسلحة نووية تكتيكية، على الرغم من أن قواتها النووية الاستراتيجية تجري تدريبات منتظمة.
وأسفرت الأسلحة النووية التكتيكية عن الرؤوس الحربية الكبيرة المسلحة بصواريخ باليستية عابرة للقارات تهدف إلى القضاء على المدينة بأكملها.
يشمل هذا النوع من الأسلحة القنابل الجوية والرؤوس الحربية للصواريخ قصيرة المدى وذخائر المدفعية ويهدف إلى استخدامها في ساحة المعركة.
وتقول روسيا إن الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيين يدفعون العالم إلى هاوية المواجهة بين القوى النووية لدعمهم أوكرانيا بأسلحة بقيمة عشرات المليارات من الدولارات في صراعاتها ضد القوات الروسية التي غزت أوكرانيا في فبراير 2022.
وحذرت روسيا نفسها مرارا وتكرارا من زيادة المخاطر النووية منذ بدء الحرب، وهي تحذير تقول بلد العم سام إنه يجب أخذها على محمل الجد على الرغم من أن مسؤولي واشنطن يقولون إنهم لا يرون أي تغييرات في الموقف النووي الروسي.
وفي الوقت نفسه، واجه الرئيس بوتين دعوات داخل روسيا من عدد من الجماعات المتشددة لتغيير العقيدة النووية الروسية، التي تحدد الظروف التي ستستخدم فيها روسيا الأسلحة النووية، على الرغم من أن الزعيم الروسي قال العام الماضي إنه يرى أنه ليست هناك حاجة لتغيير العقيدة.
وبشكل عام، تقول العقيدة إن مثل هذه الأسلحة ستستخدم استجابة للهجمات التي تستخدم أسلحة نووية أو أسلحة دمار جماعي أخرى، أو استخدام الأسلحة التقليدية ضد روسيا "عندما يكون وجود الدولة في خطر".
وفي مارس/آذار، حذر الرئيس بوتين الدول الغربية من أن الصراع المباشر بين روسيا والحلف العسكري الأمريكي الذي تقوده الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي سيعني أن الكوكب على بعد خطوة واحدة من الحرب العالمية الثالثة. لكنه قال إن لا أحد تقريبا يريد مثل هذا السيناريو.
روسيا والولايات المتحدة وهما حتى الآن الدول التي لديها أكبر قوة نووية في العالم، ولديها أكثر من 10,600 من أصل 12,100 رأس حربي نووي في العالم. وراء الاثنين هناك الصين التي تمتلك ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم، تليها فرنسا وبريطانيا.