البابا فرنسيس يبتكر تاريخاً في زيارة محفوفة بالمخاطر إلى العراق: الشعب العراقي ينتظر
جاكرتا - وصل البابا فرنسيس إلى العراق بعد وصول طائرة أليطاليا التي أقلته مع أفراد الأمن و75 صحفياً إلى مطار بغداد الدولي في العراق.
لقد خلق البابا فرنسيس تاريخاً، حيث كانت هذه أول زيارة بابوية إلى العراق. ومن المقرر أن يعقد البابا اجتماعات مع مسؤولين سياسيين ودينيين في العراق.
وسيعقد البابا فرنسيس يوم الجمعة اجتماعا مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس برهم صالح. وسيلتقي بعد ذلك رجال دين ومسؤولين آخرين في كنيستين في بغداد.
"يسعدني أن أتمكن من السفر مرة أخرى. هذه رحلة رمزية وواجب على أرض استشهدت لسنوات عديدة"، قال البابا فرنسيس على متن الطائرة التي كانت تقله.
وقد ألغيت هذه الزيارة التاريخية تقريباً، إلى جانب الارتفاع الحاد في حالات الفيروس التاجي في العراق في الأسابيع الأخيرة. وليس هذا فحسب، فالهجمات الصاروخية التي تحدث عدة مرات في المستقبل القريب تزيد أيضا من المخاطر. ومع ذلك، واصل البابا زياراته المقررة، بما في ذلك الاجتماع مع الطائفة المسيحية القديمة.
"منذ بعض الوقت أردت أن ألتقي بأشخاص يعانون بشكل رهيب. إن الشعب العراقي ينتظرنا. انهم ينتظرون القديس يوحنا بولس الثاني الذي لا يسمح له بالمجيء" في اشارة الى الغاء البابا يوحنا بولس الثاني نفقات السفر في العام 2000.
واضاف "لا يمكن ان يخيب الشعب للمرة الثانية. دعونا نصلي من أجل أن يتم القيام بهذه الرحلة بشكل جيد"، وتابع.
جزء مهم من برنامج البابا هو زيارة يوم السبت إلى آية الله علي السيستاني، رجل الدين الشيعي يحظى باحترام واسع. وسيستقبل السيستاني البابا في مقر اقامته في مدينة النجف الاشرف جنوب بغداد.
ويمكن النظر إلى الاجتماع البابوي مع السيستاني البالغ من العمر 90 عاماً - الذي نادراً ما يظهر علناً - على أنه أحد أهم القمم بين البابا وشخصية إسلامية شيعية بارزة.
التقى البابا فرنسيس مع رجل الدين السني البارز الشيخ أحمد الطيب في عدة مناسبات، والذي شارك في التوقيع على وثيقة عام 2019 التي تعد "الأخوة الإنسانية" بين الأديان العالمية.
ومن المتوقع أن يكون اللقاء مع السيستاني من قبل البعض عنصراً من عناصر المسلمين الشيعة في جهود البابا لتحسين العلاقات بين الأديان.
ومن المقرر ان يزور البابا ايضا عدة مناطق في العراق ومدنا مرتبطة بالكتاب المقدس مثل سهل الخاص بك الذي يعتبر مسقط رأس ابراهيم.
ويعتقد انه اراد منذ فترة طويلة الذهاب الى العراق وهو امر هام جدا فى الكتاب المقدس وقد عانت اقليته المسيحية المتضائلة كثيرا من دورة العنف الطويلة فى البلاد .
كان هناك 1.5 مليون مسيحي في العراق، قبل الغزو الأمريكي عام 2003، قبل الغزو الأمريكي عام 2003. وقد فر حوالى 80 فى المائة منهم ، وفقا لما ذكره كبار رجال الدين المسيحيين هناك .
واعربت الاقلية المسيحية التي تعرضت لهجمات متكررة من قبل المتطرفين عن املها في ان تؤكد الزيارة البابوية على التجاهل الذي شعروا انهم عانوه من السلطات العراقية.
ليس فقط أقلية، ولكن غالبية المسلمين يأملون أيضا أن وصول البابا سوف تجلب التغيير والخير للعراق. واشتكوا بصوت عال من فساد الحكومة وسوء إدارتها، وعلقوا آمالهم أيضاً على رحلة البابا هذه المرة.
"الدولة بحاجة إلى الخدمة والأمن والسلام. (البابا) لا يمكن أن توفر لنا هذه الأمور، ولكن نطلب منه أن يدعو القيادة والأحزاب لهذه الأمور"، يأمل مسلم مقيم اسمه محمد جاسم
واضاف "نطلب منه توحيد البلاد. البلد بحاجة إلى الوحدة ونأمل أن يتمكن من جلب هذا لنا".