الرئيس عباس، ضد الولايات المتحدة فيتو بشأن مشروع قرار الأمم المتحدة بشأن العضوية الكاملة في فلسطين، الرئيس عباس: ليس من العدل

جاكرتا (رويترز) - مستهلكت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في التصويت على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن العضوية الكاملة للفلسطينيين في اجتماع عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة يوم الخميس.

واستأنف مجلس الإدارة حق النقض (الفيتو) ضد مسودة قرار يوصي الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا بأن "الدولة الفلسطينية مقبولة بأن تكون عضوا" في الأمم المتحدة. في الواقع، حظي المشروع بدعم 12 دولة عضو أخرى في المجلس، بينما اختارت بريطانيا وسويسرا الامتناع.

وأضاف "الولايات المتحدة تواصل دعم حل الدولتين. هذا التصويت لا يعكس رفض الدولة الفلسطينية، لكنه اعتراف بأن هذا لن يحدث إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الأطراف"، قال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود للمجلس.

وفي الوقت نفسه، انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس حق النقض (الفيتو) ضد ولاية العم سام في بيانه ووصفه بأنه "شيء غير عادل وغير أخلاقي ولا يمكن تبريره".

وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور للمجلس بعد التصويت: "حقيقة أن هذا القرار غير الصادر لن تكسر رغباتنا ولن أحبط تصميمنا. لن نتوقف عن جهودنا".

وجاءت الضغوط الفلسطينية لتصبح عضوا كاملا في الأمم المتحدة بعد ستة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحماس للمتشددين الفلسطينيين في قطاع غزة، وعندما وسعت إسرائيل مستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية.

ومن ناحية أخرى، أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي كاتز بالولايات المتحدة التي تنفذ حق النقض.

وفي الوقت نفسه، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جيلاد إردان أثناء حديثه إلى أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني ال 12 في الأمم المتحدة الذين دعموا مشروع القرار: "إنه لأمر محزن للغاية أن صوتكم لن يعزز سوى رفض الفلسطينيين ويجعل السلام مستحيلا تقريبا".

فلسطين هي حاليا دولة مراقبة غير عضو، وهو اعتراف بحكم الأمر الواقع بوضع الدولة الذي منحته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012.

بيد أن مجلس الأمن يجب أن يوافق على طلب أن يصبح عضوا كاملا في الأمم المتحدة ويجب أن يوافق عليه ما لا يقل عن ثلثي الدول الأعضاء في الجمعية العامة.

وأضاف "نعتقد أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا ينبغي أن يتم في بداية العملية الجديدة، ولكن لا ينبغي أن يكون في نهاية العملية. يجب أن نبدأ بإصلاح الأزمة في غزة"، قالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد للمجلس.

يدعم مجلس الأمن الدولي منذ فترة طويلة رؤية بلدين يعيشان جنبا إلى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها. يريد الفلسطينيون دولة في الضفة الغربية وإ القدس الشرقية وخطوط غزة، كل الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في عام 1967.

وأضاف سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بيندجاما، قبل التصويت المجادل، أن قبول الفلسطينيين لدى الأمم المتحدة سيعزز حل الدولتين، وليس إضعاف حل الدولتين، مضيفا: "سيحقق السلام إذا تم إشراك الفلسطينيين، وليس بسبب استبعادهم".

وبشكل منفصل، أدانت جماعة حماس المتشددة موقف الولايات المتحدة في بيان ودعت المجتمع الدولي إلى "دعم نضال الشعب الفلسطيني وحقهم الشرعي في تحديد مصيرهم".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمجلس السابق إن "الفشل في تحقيق التقدم نحو حل الدولتين لن يؤدي إلا إلى زيادة عدم الاستقرار والمخاطر التي يتعرض لها مئات الملايين من الناس في المنطقة، الذين سيواصلون العيش في خطر العنف".