يتراجع الطلب الأمريكي على الكهرباء بسبب نمو مركز بيانات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي
جاكرتا - تشهد شركات الكهرباء الرئيسية في الولايات المتحدة ارتفاعا كبيرا في الطلب على الكهرباء ، والذي من المتوقع أن يستمر في الزيادة ، حيث تتطلب مراكز البيانات والتكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي المزيد من الطاقة.
ويظهر تحليل رويترز لتقارير أرباح الشركة في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام أن تسع من أكبر عشر شركات للكهرباء في الولايات المتحدة تميز مراكز البيانات كمصدر رئيسي لنمو العملاء. وقد دفع ذلك العديد من الشركات إلى مراجعة نفقات رأس المال المخطط لها وتوقعات الطلب.
وفي نفس فترة الإيرادات من العام الماضي، لا تولي سوى شركتين من هذه الشركات اهتماما لمركز البيانات كعامل للنمو.
ومن المتوقع أن يؤدي الطلب المتزايد إلى زيادة كبيرة في مبيعات الكهرباء في المستقبل. ويدعم هذا النمو أيضا تقديرات تفيد بأن استخدام الكهرباء من مراكز البيانات في جميع أنحاء العالم سيزيد ثلاث مرات هذا العام، وفقا لدراسة أجرتها مورغان ستانلي.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يرتفع الطلب على الكهرباء طويل الأجل من معدات تكنولوجيا المعلومات في مراكز البيانات الأمريكية إلى أكثر من 50 جيجاوات بحلول عام 2030، وفقا للاستشار ماكينزي، ارتفاعا من 21 جيجاوات بحلول عام 2023.
وتتوقع شركات الكهرباء هذا النمو من خلال زيادة استثماراتها وبنيتها التحتية. ومع ذلك، تنشأ المخاوف من أن صناعة الكهرباء الأمريكية قد تواجه صعوبة في الاستجابة لهذه الزيادة في الطلب بسبب التأخير في مشاريع توليد الكهرباء ونقلها التي تحتاج إلى توصيل بالشبكة.
ليس ذلك فحسب، بل إن الزيادة في الطلب تثير أيضا مخاوف من العديد من الأحزاب، بما في ذلك مشرعي الولايات، بشأن تأثيرها على شبكات الكهرباء والانبعاثات والاقتصاد المحلي. على سبيل المثال، أصدر مجلس الشيوخ في جورجيا مؤخرا تصويتا لتعليق جزء من الإعفاءات الضريبية لمراكز البيانات لأنه اعتبر أنه فشل في خلق فرص عمل كافية لدفع النمو الاقتصادي للولاية.
وفي الختام، فإن الزيادة في الطلب على الكهرباء الناجمة عن مراكز البيانات والتكنولوجيا الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي هي ظاهرة مهمة، ولكنها تشكل أيضا تحديات جديدة لصناعة الكهرباء وأصحاب المصلحة ذوي الصلة.