جاكرتا (رويترز) - حذرت إيران من أنه لم تعد هناك سفارة إسرائيلية آمنة
جاكرتا (رويترز) - حذر مسؤول عسكري إيراني كبير من أنه لن تكون هناك مهمة دبلوماسية إسرائيلية آمنة أخرى بعد هجمات هذا الأسبوع على القنصلية الإيرانية في سوريا.
وقال اللواء يحيى رحيم صفافي، المستشار العسكري الرئيسي للقائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، إنه لا توجد سفارة إسرائيلية آمنة في الوقت الحالي، ولهذا السبب أغلقت إسرائيل 28 سفارة هذا الأسبوع.
وقال القائد السابق لفيلق الحرس الثوري الإسلامي (IRGC) في 1 أبريل/نيسان على مبنى كان بمثابة الجناح القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق، سوريا، إنه "ينتهك القانون الدولي" حيث يوجد مسؤولون عسكريون إيرانيون هناك لتلبية الدعوات من سوريا.
وقتل ما مجموعه 13 شخصا في الهجوم، بينهم سبعة أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، مما ترك السلطات الإيرانية تلقي باللوم على إسرائيل.
ومن بين القتلى الجنرال محمد رضا زاهدي، والقائد الأول لقوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، ونائبه الجنرال هادي الحاج رحمي.
وقال صفافي إن المرشد الأعلى الإيراني خامنئي تعهد بإعطاء "صبي من الندم" على إسرائيل وإن "مواجهة المقاومة" مستعدة للانتقام.
وقال المسؤول العسكري الكبير "علينا أن ننتظر ونرى ما يحدث"، مؤكدا التكهنات بأن إيران تدرس خيارها للانتقام من هجوم دمشق.
ووفقا لتقارير إعلامية، تم إغلاق 28 بعثة دبلوماسية إسرائيلية في منطقة شرق آسيا في الأيام الأخيرة تحسبا لانتقام إيران.
وفي بيان يوم الثلاثاء 2 أبريل/نيسان، بعد يوم من الهجوم، قال خامنئي إن إسرائيل "ستعاقب على يد رجالنا الشجعان"، مضيفا أن الجيش الإيراني سيجعل إسرائيل "تندم على الجريمة".
في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي بدأ الجولة الإقليمية يوم الأحد، بمسؤول كبير في الحوثيين اليمنيين محمد عبد السلام في العاصمة العمانية ماسكات.
وقال إن الهجمات على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق نفذت بطائرات وصواريخ أمريكية الصنع، وتعهد "بمحاسبة المهاجمين الإجراميين".
ومن المقرر أيضا أن يزور أمير عبد اللهيان دمشق، وفقا للتقارير.
ويأتي الهجوم وسط توترات متزايدة في المنطقة ناجمة عن الهجمات المميتة الإسرائيلية في قطاع غزة والتطورات ذات الصلة، بما في ذلك الهجمات على المصالح الإسرائيلية والولايات المتحدة في المنطقة من قبل الجماعات الحليفة الإيرانية في العراق واليمن.