واتهمت حماس السلطة الفلسطينية بإرسال قوات متنكرة لتأمين شاحنات الإغاثة إلى قطاع غزة الشمالي

جاكرتا (رويترز) - قالت وزارة الداخلية في غزة التي تديرها حماس إن جماعة حماس المتشدد اتهمت منافستها السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها الفتح بإرسال أفراد أمن إلى شمال غزة من خلال التنكر في زي طوابير لتأمين شاحنات إغاثة.

وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية حماس لتلفزيون الأقصى إن بعثة القوات كان يراقبها ماجد فرج رئيس المخابرات في السلطة الفلسطينية.

وأضافت أن ستة من أفراد القوات، الذين كانوا يرافقون شاحنة الإغاثة التي وصلت عبر مفترق رافا مع مصر، ألقي القبض عليهم وإن قوات الشرطة تطاردهم للقبض على جميع الأعضاء الآخرين.

وقال مسؤولو حماس، دون تقديم أدلة، نقلا عن رويترز في 1 أبريل/نيسان إن "قوات الأمن المشبوهة التي دخلت أمس شاحنة الهلال المصري نسقت عملياتها بالكامل مع قوات الاحتلال (إسرائيل)".

وقال بيان نشره تلفزيون الأقصى التابع لحماس على حسابه على تلغرام إن ضباط الشرطة ومقاتلي الفصائل المتشددين تلقوا تعليمات بمعاملة أي قوة تدخل غزة دون تنسيق معها، باعتبارها "قوات احتلال".

ونفت السلطة الفلسطينية هذه المزاعم.

وقال مسؤول في السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل في بيان "بيان وزارة الداخلية لحماس بشأن دخول المعونة إلى قطاع غزة غير صحيح".

وقال المسؤول، في إشارة إلى الصراع الإسرائيلي الحماس، إن السلطات ليست مهتمة بتبادل تعليقات وسائل الإعلام التي ستشتت الانتباه من "معاناة شعبنا في قطاع غزة، فضلا عن عمليات القتل والجوع والإخلاء التي تعرضوا لها".

ومن المعروف أن حماس سيطرت على قطاع غزة في عام 2007، بعد عام من فوز كبير في الانتخابات، بعد حرب أهلية قصيرة مع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. فشلت محاولات المصالحة بين الجانبين حتى الآن بسبب مشكلة تقسيم السلطة الغامضة.

وتعهد قادة حماس بأن أي محاولة لإخراج الجماعة من إدارة غزة بعد انتهاء الحرب "صائبة".