صندوق النقد الدولي يشيد بإندونيسيا والحكومة "لسقوطها" بسبب جائحة "كوفيد-19"

جاكرتا - تقدر وكالة التمويل العالمية لصندوق النقد الدولي تعاون الحكومة مع بنك إندونيسيا في التعامل مع تأثير الوباء على القطاع الاقتصادي.

وقال رئيس إدارة الاتصالات في وزارة الصحة الأوروبية إروين هاريونو إن التآزر الإيجابي يعود إلى الجهود المبذولة للسيطرة على وباء "كوفيد-19" في القطاع الصحي، وسياسات التحفيز المالي، والسياسة النقدية التيسيرية.

وقال فى تصريح صحفى يوم الاربعاء 3 مارس " اننا فى البنك المركزى نقوم ايضا بجهود لتخفيف سياسات الاقتصاد الكلى والجزئى , بالاضافة الى سياسة تقاسم الاعباء التى يقوم بها بنك اندونيسيا مع الحكومة .

واضاف اروين ان صندوق النقد الدولى يعتبر ان مزيج السياسات سينفذ بقوة وسرعة من جانب السلطات الاندونيسية من أجل دعم الانتعاش الاقتصادى .

وقال إن "بنك إندونيسيا يرحب بتقييم صندوق النقد الدولي للاقتصاد الإندونيسي، الذي تم تقديمه في تقرير مشاورات المادة الرابعة لعام 2020 الذي صدر اليوم للتو".

ووفقاً لإروين، فقد أُعطي تقدير وملاحظات إيجابية لعدد من السياسات في مجال الاقتصاد الكلي. أولاً، التزام الهيئة باستعادة الحد الأعلى للعجز المالي تدريجياً بنسبة 3 في المائة بحلول عام 2023.

ثانياً، تنفيذ السياسة النقدية التيسيرية مع الاهتمام بمعدل التضخم، من خلال سياسة أسعار الفائدة المنخفضة وشراء SBN من قبل BI في ظروف استثنائية.

ثالثاً، مواصلة جهود الإصلاح الهيكلي بتنفيذ القانون الشامل وتطوير الهياكل الأساسية لدعم الانتعاش الاقتصادي.

"يعتبر صندوق النقد الدولي أن إندونيسيا تعاملت مع الوباء باستجابة جريئة وشاملة ومنسقة لتآزر السياسات. وبالاضافة الى ذلك فان المرونة الاقتصادية التى تحافظ عليها اندونيسيا تعتبر انعكاسا لسياسة الاقتصاد الكلى الجيدة منذ ما قبل الوباء " .

واصلت مشاريع صندوق النقد الدولي في تقريرها التحسن الاقتصادي في إندونيسيا في عام 2021، بما يتماشى مع تنفيذ برنامج التطعيم من جانب الاتحاد العالمي لمكافحة الإعاقة والاستراتيجية المنسقة للسياسات.

وينظر صندوق النقد الدولي إلى عوامل الخطر التي تحتاج إلى الاهتمام بالنظر إلى أن الحالة الراهنة لا تزال مغطاة بعدم اليقين، أي المخاطر المتعلقة بوباء "كوفيد-19" الذي يمكن أن يستمر لفترة أطول، ونقاط الضعف المحتملة في القطاع المصرفي والشركات غير المالية المرتبطة بجودة الأصول عند تطبيع دعم السياسات، وتشديد الأوضاع المالية العالمية.

وأضاف "بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر تغير المناخ الذي يمكن أن يعطل الاقتصاد مرة أخرى ويزيد من العبء المالي".

وأكد إروين أن بنك إندونيسيا والحكومة والسلطات الأخرى المعنية ستواصل تعزيز تآزر السياسات ودعم المزيد من السياسات لبناء التفاؤل بالانتعاش الاقتصادي الوطني.

واختتم قائلاً: "يتم ذلك من خلال فتح القطاعات الاقتصادية الإنتاجية والآمنة، وتسريع التحفيز المالي، وصرف الائتمان المصرفي من حيث العرض والطلب، واستمرار التحفيز النقدي والكلي، وتسريع الرقمنة الاقتصادية والمالية لبناء التفاؤل بالانتعاش الاقتصادي الوطني".