مدينة ووهان، صفر الأرض COVID-19 التي بدأت الآن في الارتفاع
جاكرتا - مدينة ووهان، الصين، هي نقطة الصفر للتفشي الحالي للجائحة أو الفيروس التاجي أو COVID-19. ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2019، أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية عن عدة حالات غير عادية من الالتهاب الرئوي في ووهان، وهي مدينة ساحلية يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة في مقاطعة هوبي. بعض المصابين بالفيروس، عملوا في سوق هوانان للمأكولات البحرية، الذي أغلق أخيراً في 1 يناير 2020.
وفي 24 كانون الثاني/يناير، وصل عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس إلى 26 حالة، حيث أبلغت الحكومة عن 830 حالة إصابة بفيروس كورونا. وكانت المدن في مقاطعة هوبي معزولة، وحوي الملايين من الناس في المقاطعة دون أن يعرفوا متى سينتهي الوضع.
ليس من السهل العيش في مدينة معزولة هكذا وبالإضافة إلى الخوف من انتشار الفيروس، فإن الناس يشعرون بالارتباك أيضاً في كيفية البقاء على قيد الحياة بسبب المواد الغذائية المحدودة في السوق بسبب صعوبة توزيع المواد الغذائية بسبب إغلاق المدينة. كما أن الأنشطة محدودة لأن جميع المكاتب مغلقة وينصح السكان بالبقاء في منازلهم إذا لم تكن هناك مصلحة على الإطلاق.
ولكن الآن ووهان ترتفع ببطء. واعتباراً من يوم الجمعة 13 مارس، لم تكن هناك سوى خمس حالات جديدة من المرض، وهي المرة الأولى التي تكون فيها الحالات في خانة الأرقام المفردة فقط منذ تفشي الفيروس في ووهان. وبالإضافة إلى ذلك، تشير تقارير أخرى إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالات انتقال في جميع أنحاء الصين.
وفي حديث إلى رويترز، قالت لجنة الصحة الصينية إن وباء "كوفيد-19" في الصين قد تجاوز ذروته، حتى مع تزايد التحذيرات من الفيروس في بلدان أخرى. وقد بدأت الحكومة الصينية اجراءات فى محاولة لابطاء انتشار المرض الذى اصاب اكثر من 127 الف شخص فى جميع انحاء العالم .
ومع بدء جهود مكافحة الوباء الشديد في تحقيق نتائج مثمرة، أُمرت الحكومات المحلية في الصين بإنعاش اقتصاداتها، لا سيما في المناطق التي لم تتعامل مع تفشي الفيروس ولكنها تأثرت بالمناطق المتضررة.
وقد سُمح للعديد من الصناعات الحيوية في ووهان باستئناف العمل منذ يوم الأربعاء 11 مارس/ آذار، بعد يوم واحد من زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى هناك للمرة الأولى منذ بدء تفشي المرض.
بيد أن القيود المفروضة على النقل في ووهان وإغلاق المدارس ستظل سارية حتى إشعار آخر. وتمثل ووهان ما يقرب من 10 فى المائة من السيارات المصنوعة فى الصين ويعيش بها المئات من موردى قطع الغيار . وفي جميع أنحاء البلاد، تعود إمدادات التصنيع ببطء إلى طبيعتها.
كما ذكرت السلطات الصينية انها ستواصل زيادة دعم اقراض الشركات الصغيرة التى تخسر اموالا بسبب شركة كوفد - 19 . ومن شأن ذلك أن يخفض نسبة النقد المحتجز في احتياطيات البلد، فضلا عن اتخاذ خطوات لتحقيق الاستقرار في التجارة والاستثمار الأجنبي.
ومع عودة النشاط الاقتصادي إلى طبيعته، فإن الحكومة الصينية مستعدة للتنسيق مع البلدان الأخرى لاستئناف الأعمال التجارية لأن الوباء يثير القلق بشأن آفاق الصين.
وبالاضافة الى ذلك خارج مقاطعة هوبى ، انعشت حوالى 60 فى المائة من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ، وكذا 95 فى المائة من الشركات الكبرى انشطتها الاقتصادية . ونقل ذلك نائب وزير الصناعة شين قوهبين مباشرة.