جاكرتا (رويترز) - حث الرئيس ماكرون حلفائه على عدم التحرش بأوكرانيا

جاكرتا (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغتربين في براغ بولاية التشيك يوم الثلاثاء إن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات من جانب الحلفاء الأوكرانيين مضيفا أن لحظة تقترب "من أوروبا حيث سيكون من الأنسب ألا نكون طنين".

وواجه الرئيس ماكرون رد فعل عنيف من العديد من الحلفاء الغربيين، بعد أن ناقش فكرة إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في مؤتمر حول أوكرانيا عقد في باريس في 26 فبراير.

لكن الرئيس ماكرون خلال زيارة إلى براغ يوم الثلاثاء قال إنه تبقى في تصريحاته بأن هناك حاجة إلى "قفزة استراتيجية" حسبما ذكرت رويترز في 6 مارس آذار.

وفي إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، قال الرئيس ماكرون إن فرنسا وجمهورية التشيك "يدركان جيدا أن الحرب عادت إلى أراضينا (في أوروبا)، وأن بعض القوى التي لا يمكن إيقافها كل يوم توسع تهديدها بمهاجمتنا أكثر من ذلك، ويجب أن نعيش وفقا للتاريخ والشجاعة اللازمة".

وفي نفس المناسبة، أكد الرئيس ماكرون أيضا على دعمه للخطة التي أعلنتها جمهورية التشيك الشهر الماضي، بدعم من كندا والدنمارك ودول أخرى، لتمويل عملية شراء سريعة لمئات الآلاف من الذخيرة من دول ثالثة ثم شحنها إلى أوكرانيا.

ومن المعروف أن أوكرانيا تفتقر بشدة إلى قذائف المدفعية في الوقت الذي تحاول فيه قواتها احتواء القوات الروسية التي عادت إلى تنفيذ هجمات في الشرق، بعد عامين من شن موسكو غزوما هائلا.

ولم يذكر الرئيس ماكرون ما ستساهم فرنسا به في المبادرة، مضيفا أن الوزراء سيسعون جاهدين لتحقيق ذلك.

لكنه فتح الباب أمام استخدام الأموال الأوروبية لذلك.

ومن القضايا الرئيسية لفرنسا تمويل المبادرة، حيث شجعت البلاد الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة على استخدام التمويل الأوروبي لصناعة الدفاع الأوروبية فقط ومعارضة فكرة الشراء خارج الاتحاد.

وقال الرئيس ماكرون عن خطط التشيك "نحن ندعم هذه المبادرة ونحن مستعدون للمساهمة في ذلك".

وعلى الرغم من الشكوك السابقة فيما يتعلق باستخدام أموال الاتحاد الأوروبي لشراء السلع في الخارج، قال: "أعتقد أنه في هذا السياق يمكن القيام بذلك بشكل ثنائي، ويمكن القيام به من خلال التعاون مع أطراف ثالثة، مع التمويل الثنائي أو التمويل الأوروبي، أي مرفق السلام الأوروبي، الذي يمكن تعبئته جزئيا لهذه المبادرة".

وفي الشهر الماضي، قالت هولندا إنها ستتبرع بمبلغ 100 مليون يورو بمبادرة التشيك.

ومن المعروف، بعد تصريحات الرئيس ماكرون في فبراير الماضي، أن المسؤولين الفرنسيين أوضحوا في وقت لاحق أن نية الرئيس كانت تحفيز النقاش، وأن الأفكار التي تجري مناقشتها شملت القوات غير القتالية في أدوار مثل القضاء على الألغام، وحماية الحدود، أو تدريب القوات الأوكرانية.