إيران ترفض إعادة محادثات الاتفاق النووي لعام 2015 مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي

جاكرتا - رفضت إيران عقد اجتماعات غير رسمية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن إعادة محادثات الاتفاق النووي لعام 2015 قبل رفع جميع العقوبات الأحادية المفروضة على البلاد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد الخطيب زاده قوله إنه "مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات والتصريحات الأخيرة للولايات المتحدة والقوى الأوروبية الثلاث، فإن إيران لا تعتبر أن هذا هو الوقت المناسب لاجتماع غير رسمي مع هذه الدول، وهو ما اقترحه رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي".

وقالت الولايات المتحدة انها مخيبة للامال ولكنها لا تزال مستعدة " للدخول فى دبلوماسية ذات مغزى مرة اخرى " وسوف تتشاور مع القوى الكبرى الاخرى لايجاد سبيل للامام .

قال مسؤولون إيرانيون إن طهران تدرس اقتراحا من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لعقد اجتماعات غير رسمية مع أطراف أخرى في الاتفاق النووي والولايات المتحدة، التي أعادت فرض عقوبات على إيران بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق في عام 2018.

قالت إدارة الرئيس جو بايدن الجديدة إنها مستعدة للتحدث مع إيران حول استمرار التزام البلدين بالاتفاق، الذي يلغي عقوبات اقتصادية واسعة النطاق ضد إيران مقابل قيود تهدف إلى منعها من امتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران.

ولكن لا يمكن للطرفين الاتفاق على من ينبغي أن يتخذ الخطوات الأولى. وتقول إيران إن على الولايات المتحدة رفع العقوبات، في حين تقول واشنطن إن طهران يجب أن تعود إلى الامتثال للاتفاق، الذي انتهكته تدريجيا منذ عام 2019.

وقال متحدث باسم البيت الابيض ان واشنطن لا تزال ترغب في تحقيق "عودة متبادلة الى الامتثال" للاتفاق.

وقال انه سيتشاور مع القوى الكبرى التى هى ايضا طرف فى الاتفاق وهى بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا .

وقال مصدر اميركي رفيع المستوى ان رفض ايران ليس سوى جزء من العملية الدبلوماسية. وفى سياق منفصل قال مسئول امريكى كبير ان الولايات المتحدة ليست ملزمة باى شكل معين من المحادثات .

واضاف "لا نعتقد ان هذه هي نهاية الطريق. ومن المؤسف أن إيران قالت. ولكننا سنكون منفتحين على الافكار الاخرى " .

واضاف "اذا ارادوا منا ان نفكر في صيغة اخرى، فلن نكون صارمين في الشكل".

وفى وقت سابق حث المدير النووى الايرانى مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذى يضم 35 دولة على عدم تأييد حملة بقيادة الولايات المتحدة لانتقاد قرار طهران بخفض تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن علي اكبر صالحي قوله "اذا تبنى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ضد ايران، سنظهر رد فعل مناسبا".

وفى يوم الثلاثاء الماضى توقفت طهران عن تنفيذ ما يسمى بالبروتوكول الاضافى الذى يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات تفتيش سريعة للمواقع التى لم يكشف عنها .

لكن بموجب اتفاق 21 شباط/فبراير، وافقت طهران على الاحتفاظ بسجلات بيانات إضافية على النحو المحدد في اتفاق عام 2015 لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إليها في نهاية المطاف إذا تم رفع العقوبات.

وقال خطيب زاده انه لا حاجة لمفاوضات او قرار من مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للولايات المتحدة لانهاء العقوبات غير القانونية والاحادية الجانب والعودة الى التزاماتها " .