الرئيس بايدن يقول إن إسرائيل يجب أن تصنع السلام مع الفلسطينيين للبقاء على قيد الحياة

جاكرتا (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الاثنين إن إسرائيل يجب أن تصنع السلام مع الفلسطينيين من أجل البقاء على قيد الحياة محذرا من أن "حكومتها المتحافظة للغاية" ستضر بالدعم الدولي.

كما أشار الرئيس بايدن إلى أن وقف إطلاق النار المؤقت في غزة سيحدث قريبا، قائلا إن إسرائيل وافقت على وقف هجماتها خلال شهر رمضان المبارك إذا تم التوصل إلى اتفاق، للإفراج عن بعض الرهائن الذين احتجزتهم حماس.

وقال: "الطريقة الوحيدة التي يمكن لإسرائيل من خلالها البقاء على قيد الحياة هي الاتفاق، يجب عليها أيضا الاستفادة من الفرصة لخلق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين الذين تستخدمهم حماس كرائد".

وقال إن وقف إطلاق النار المؤقت يمنح الوقت للبدء في التحرك في اتجاه تستعد للعديد من الدول العربية للتنفيذ من حيث تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال "على سبيل المثال، المملكة العربية السعودية مستعدة للاعتراف بإسرائيل"، في إشارة إلى رغبة الرياض في إقامة علاقات مع إسرائيل إذا كانت البلاد ملتزمة بخطوات ملموسة نحو حل الدولتين.

وأضاف "أعتقد أنه إذا اتخذنا وقفا مؤقتا لإطلاق النار، سنكون قادرين على التحرك في اتجاه يمكننا فيه تغيير الديناميكيات".

وسط التوترات المتزايدة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال الرئيس بايدن إنه إذا استمرت إسرائيل في الحفاظ على "حكومة محافظة للغاية كما لديها، مع (وزير الأمن القومي اليميني) بن غفير وغيره، فإنها ستفقد الدعم من بقية العالم".

وفي وقت سابق، تحدث الرئيس بايدن مرارا وتكرارا عن الصعوبات الدبلوماسية الناجمة عن دخول الأحزاب فوق الاستعمارية إلى الإدارة الإسرائيلية.

وردا على ذلك، أصدر رئيس الوزراء نتنياهو مقطع فيديو باللغة العبرية مساء الثلاثاء، مشيرا إلى وجود دعم واسع النطاق في الولايات المتحدة للحكومة الإسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء نتنياهو "منذ بداية الحرب، قادت حملة دبلوماسية كان الهدف منها إحباط الضغط لإنهاء الحرب قبل الأوان، وفي الوقت نفسه الحصول على دعم إسرائيل".

وتابع "لقد حققنا نجاحا كبيرا في هذا المجال"، في إشارة إلى استطلاع للرأي أجرته شركة هارفارد هاريس نشر يوم الاثنين، حيث يدعم 82 في المئة من الأمريكيين إسرائيل في الحرب ضد حماس.

وخلص رئيس الوزراء نتنياهو إلى أن "هذا يعطينا مصدرا آخر للقوة لمواصلة الحرب ضد حماس حتى النصر التام".

ومع ذلك، قللت كل من إسرائيل وحماس يوم الثلاثاء من شأن فكرة أن فكرة اختراق في معاهدة غزة ستحدث قريبا، بعد أن أعرب الرئيس بايدن عن تفاؤله بأن الاتفاق قد يكون جاهزا "في عطلات نهاية الأسبوع".

ومن المعروف أن ممثلين عن مصر وقطر والولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى عملوا كوسيطين لإسرائيل وحماس، يسعون إلى وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

"هناك طريقة للمضي قدما، على الرغم من وجود صعوبات"، قال الرئيس بايدن عندما سئل عن كيفية إنهاء الصراع.

ويأمل الوسيطون في التوصل إلى اتفاق قبل بدء شهر رمضان المبارك الذي سيستغرق حوالي أسبوعين.

وأضاف "رمضان قريبا وهناك اتفاق من الجانب الإسرائيلي بأنهم لن يقوموا أيضا بأنشطة خلال شهر رمضان، لمنحنا الوقت لإزالة جميع الرهائن".

وجاءت تصريحات الرئيس بايدن بعد أن قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الأحد إن ممثلين عن عدة أطراف التقوا في باريس في عطلة نهاية الأسبوع ووصلوا إلى تفاهم حول "الملامسة الأساسية" لوقف إطلاق النار المؤقت.