الفلبين ملتزمة بمناقشة مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي

جاكرتا (رويترز) - قال وزير الخارجية البريطاني إنريكي مانالو يوم الخميس إن الفلبين ملتزمة التزاما قويا بالمفاوضات بشأن مدونة قواعد السلوك بين الصين ودول جنوب شرق آسيا لمنع المواجهة في بحر الصين الجنوبي.

وقال وزير الخارجية مانالو إن التوترات في بحر الصين الجنوبي لم تكن ناجمة فقط عن المنافسة بين القوة العظمى للولايات المتحدة والصين، فضلا عن الحقوق والمصالح المشروعة للإنفاذ التي تملكها دول أخرى.

وقال للصحفيين إن مثل هذه الآراء "لن تساعد في فهم الوضع بصدق" حسبما ذكرت رويترز في 15 فبراير شباط.

وأوضح أن "هذا يحجب التقييم الجيد، والأعمال غير القانونية بشكل واضح في القانون الدولي، وعلى عكس ميثاق الأمم المتحدة، يتم ترشيدها أحيانا بذريعة هذه المنافسة".

كما أعرب وزير الخارجية مانالو عن قلقه إزاء التوترات الإقليمية المتعلقة بتايوان، وحث جميع الأطراف على البقاء على اتصال مباشر.

تم طرح فكرة مدونة الأخلاقيات منذ أكثر من عقدين من الزمان ، لكن الأطراف الجديدة ملتزمة ببدء العملية في عام 2017. لسوء الحظ ، لم يتم إحراز سوى القليل من التقدم لأن المفاوضات حول محتوى مدونة الأخلاقيات لا تزال غير مستمرة.

والقضية حساسة بشكل خاص، حيث ترغب بلدان بكين المجاورة بشدة في استناد مدونة الأخلاقيات هذه إلى القانون الدولي، الذي اتهمته بكين مرارا وتكرارا بالتجاهل في تأكيد ادعاءها بالسيادة على 90 في المئة من بحر الصين الجنوبي، على الرغم من أن محكمة التحكيم الدولية رفضت هذا الادعاء.

"نحن قلقون بشأن التطورات في منطقتنا الاقتصادية الخالصة" ، قال وزير الخارجية مانالو.

ومن المعروف أن الفلبين والصين كانت على خلاف خلال العام الماضي فيما يتعلق بالمنطقة البحرية، حيث اتهمت مانيلا بكين مرارا وتكرارا بارتكاب أعمال عدوانية داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة بها. وفي الوقت نفسه، تنفي الصين الفلبين لانتهاكها حدودها الإقليمية.

ويصاعد النزاع في الوقت الذي تكثف فيه الفلبين علاقاتها الدفاعية مع الولايات المتحدة، بما في ذلك توسيع نطاق الوصول إلى قواعدها وسلسلة من التدريبات العسكرية والدوريات في البحر، مما يثير غضب بكين.

وكشف وزير الخارجية مانالو أنه كان من المقرر عقد اجتماع رفيع المستوى "2+2" بين وزيري الدفاع الفلبيني وخارج الولايات المتحدة، لكن التاريخ لم يحدد بعد.