الولايات المتحدة تقاطع أولمبياد بكين 2022

جاكرتا - لم تقرر إدارة الرئيس جو بايدن بعد ما إذا كانت ستجهز الولايات المتحدة لمقاطعة أولمبياد بكين 2022، مع تزايد الضغوط على الحكومة، احتجاجاً على سلوك الصين في شينجيانغ فضلاً عن الفيروس التاجي.

وقد أدلى بالبيان السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جين بساكي يوم الخميس، 25 شباط/فبراير، بالتوقيت المحلي، عندما سئل عن موقف الرئيس جو بايدن.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الابيض جين بساكي لشبكة "سي ان بي سي" ان "اي قرار نهائي لم يتخذ بعد حول هذا الامر وبالطبع سنسعى للحصول على توجيهات من اللجنة الاولمبية الاميركية".

وهذا يعني ارتباك سياسة الولايات المتحدة، فبعد أن ألمح بساكي في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن بلد العم سام لن يغير خططه للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تعقد كل أربع سنوات.

وقال فى 3 فبراير " اننا لا نتحدث حاليا عن تغيير موقفنا او خططنا المتعلقة بأولمبياد بكين " .

ومن ناحية اخرى ، قال المتحدث باسم اللجنة الاوليمبية والبارالمبية الامريكية جون ماسون فى بيان لها انها تعارض المقاطعة لانها اثبتت تأثيرها السلبى على الرياضيين ، بينما لم تعالج القضايا العالمية بشكل فعال .

وقال ماسون فى بيان " اننا نعتقد ان اتخاذ اجراء اكثر فاعلية هو ان تشارك حكومات العالم والصين بشكل مباشر فى قضايا حقوق الانسان والقضايا الجيوسياسية " .

وللعلم، فإن الضغط على إدارة جو بايدن لمقاطعة أولمبياد بكين التي ستقام في 4 فبراير/شباط 2022، أو الإصرار على أن تقوم اللجنة الأولمبية الدولية بنقل الموقع إلى خارج الصين، لا ينفصل عن معاملة الصين للمسلمين الأويغور في شينجيانغ التي تعتبر إبادة جماعية.

ويشير المنتقدون فى البلاد ايضا الى سجل وباء كورونا المسبب لمرض الايدز الذى يعتقد انه من ووهان بالصين الذى تسبب فى وفاة 506500 شخص فى الولايات المتحدة و2.5 مليون شخص فى جميع انحاء العالم .

وقال النائب الجمهوري مايك والتز من فلوريدا لشبكة فوكس نيوز بعد تقديم قرار يهدف الى سحب اولمبياد 2022 من الصين "لرؤية العلم الاميركي ورؤية الرياضيين الاميركيين في بكين يحتفلون بما هو اسوأ الانظمة الاستبدادية في الوقت الراهن، لا استطيع ان اتصور ذلك".

وكانت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين قد تقدمت بقرار مماثل في أوائل فبراير/شباط، وهاجمت جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان اللجنة الأولمبية الدولية لفشلها في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان في بكين.

وفى مقال نشرته شبكة فوكس نيوز صباح اليوم الخميس قالت السفيرة السابقة للامم المتحدة وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكى هايلى وهى جمهورية ان الصين اليوم اكثر خطورة بشكل واضح من المانيا النازية فى عام 1936 .

شاركت الولايات المتحدة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في برلين في ذلك العام، لكن هالي قالت إن الولايات المتحدة ستقاطع الألعاب إذا عرفت ما ستكون عليه ألمانيا النازية.

"يجب على الرئيس بايدن اتخاذ قرار المقاطعة. لا ينبغي أن يكون الأمر صعباً".