رصد التغطية الإعلامية الماليزية لإساءة معاملة المؤيدين الإندونيسيين
جاكرتا - صدم الاندونيسيون بفيديو يظهر اثنين من مشجعي كرة القدم الاندونيسية يتعرضان للاعتداء. حتى أن أحد الضحايا قد طُعن وقع الحادث قبل بدء المباراة بين اندونيسيا وماليزيا فى بوكيت دجاليل بكوالال بماليزيا .
وقد أغضب هذا الحادث الشعب الإندونيسي. ونددوا بشدة بالمؤيدين الماليزيين المؤيدين للامم المتحدة الذين كان من المفترض ان يوفروا الامن للاجانب فى بلاده . ويبدو أن البلد الذي يشبه إندونيسيا لا يهتم بهذا الحدث. وهذا أكثر سخرية لأن الجمهور الماليزي يبدو وكأنه يغطي الحقائق بل ويشوهها.
نحن نراقب الأخبار على الإنترنت في ماليزيا. ونتيجة لذلك، لا تشير الأنباء الماليزية عموما إلى أحداث الهجوم على المؤيدين الإندونيسيين. وهم يتحدثون في الغالب عن اعتقال مشجعي كرة القدم الذين تم تأمينهم في أعقاب أعمال الشغب.
وذكرت وسائل الاعلام ان ما اجماليه 41 شخصا قد اعتقلوا بعد اعمال الشغب التى وقعت فى استاد بوكيت جليل . ونقلت صحيفة "صن دايلي" عن رئيس شرطة منطقة شيراس اكاسين محمد زون قوله ان "المعتقلين كانوا من انصار الفريقين وتم الافراج عنهم بعد رفع الدعوى".
آخر أخبار مختلفة من ماليزيا اليوم الحرة. وذكروا أن هناك ألعابا نارية ألقيت على مؤيد ماليزي يشتبه في أن أحد مؤيديه الإندونيسيين نفذه. وجاء في بيان ان "التصفيات السلمية لكأس العالم بين ماليزيا واندونيسيا في كوالالمبور الليلة تلوثت بعد ان بدا ان العابا نارية القيت على احد انصارها المحليين (الماليزيين)".
وأضاف: "وفقا لفيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، تم إلقاء أول الألعاب النارية التي تنبعث منها دخان أحمر بعد أن أخذت ماليزيا زمام المبادرة في الدقيقة 29 عن طريق المهاجم محمد صفاوي راسد".
كما ناقش الفيفا فى الاخبار ان الحزب قد تم تغريم 45 الف دولار امريكى من قبل الفيفا بسبب مشاكل المؤيدين خلال مباراة ماليزيا فى تصفيات كأس العالم التى اقيمت فى استاد جيلورا بونج كارنو بجاكرتا يوم 19 سبتمبر .
وقال وزير الشباب والرياضة سيد صديق سيد عبد الرحمن ان بعض المؤيدين الاندونيسيين حاولوا اقتحام منطقة المؤيدين الماليزيين .
لا اعتذار
وبالمقارنة مع أعمال الشغب التي قام بها مؤيدو إندونيسيا وماليزيون في أيلول/سبتمبر، تفخر إندونيسيا بالاعتذار. وحتى وزير إندونيسيا، الذي كان لا يزال محتجزا لدى الإمام النهراوي، اعتذر على الفور لوزير ماليزيا. لم يتم التستر على أي شيء بعد الحادث.
ولكن هذه المرة، فإن ماليزيا ليست بنفس القلوب التي كان الإندونيسيون يُذكرون بها من قبل. وحتى الوزير سيد صديق أصدر ببساطة بياناً مفاده أنه بالنسبة للضحايا يرجى تقديم تقرير إلى الشرطة الماليزية. ولم يصدر أي اعتذار عن أصغر وزير في ماليزيا.
واضاف "لقد طلبت من الشرطة اجراء تحقيق. إذا تعرض أي شخص للضرب، يرجى تقديم تقرير إلى الشرطة. ونحن نتأكد من أن يكون هناك تحقيق شفاف ومناسب. العدالة للجميع، بغض النظر عن ماليزيا أو إندونيسيا"، قال سيدق عبر حسابه الشخصي على تويتر.
موقف ماليزيا مؤسف، بالنظر إلى أن إندونيسيا وماليزيا هي أقرب دولة مجاورة. وما كان على وسائل الإعلام الماليزية أن تغطي الحادث، بل إنها تستدير للإيحاء بأنهم ضحايا.