جاكرتا (رويترز) - اتفقت إيران وباكستان على توسيع التعاون الأمني بعد الهجوم الصاروخي على المقاتلين.

جاكرتا - اتفقت إيران وباكستان على تحسين العلاقات بين البلدين، واحترام بعضهما البعض لسيادةهما وسلامة أراضيهما، وتوسيع التعاون الأمني، بعد مهاجمة بعضهما البعض للأهداف المتشددة.

وأجرى وزيرا الخارجية في البلدين محادثات في إسلام أباد باكستان بعد أن اتخذ جيش البلدين إجراءات ضد الجماعات المتشددة في أراضي بعضهما البعض، مما أثار مخاوف من توسع الصراع في المنطقة منذ اندلاع حرب حماس الإسرائيلي في غزة.

وقال وزير الخارجية الباكستاني المؤقت جلال عباس جيلاني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن البلدين المجاورين لديهما العديد من قنوات الاتصال القوية لبعضهما البعض.

وقال "كل هذه القنوات تعمل ويمكننا جلب أي مشاكل أو سوء تفاهم يحدث بين البلدين ويمكننا حلها بسرعة كبيرة" حسبما ذكرت رويترز في 30 يناير كانون الثاني.

وقال وزير الخارجية جيلاني إن البلدين اتفقا على مكافحة الإرهاب في أراضيهما وإنشاء نظام استشاراتي على مستوى وزراء الخارجية للإشراف على التقدم عبر القطاعات.

وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية عبد اللهيان إن البلدين لديهما فهم جيد، ولم يكن هناك أي نزاع إقليمي أو حرب بين إيران وباكستان.

وقال عبد اللهيان "نعتبر أمن باكستان الودية والإخوة والجيران لإيران، هو نفسه أمن جمهورية إيران وأمن المنطقة بأكملها".

وأضاف "من خلال التعاون بين طهران وإسلام أباد، لن نسمح للإرهابيين بالتعرض للخطر وتهديد أمن البلدين"، مضيفا أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور باكستان قريبا.

ومن المعروف أن البلدين المجاورين لديهما تاريخ من العلاقات الصعبة، ولكن الهجمات الصاروخية كانت الحادث الأكثر خطورة على مر السنين.

وقال إسلام أباد إن الهجوم هاجم القواعد الانفصالية لجبهة تحرير بلوش وجيش تحرير بلوش. في حين تقول طهران إن الهجوم هاجم متشددين من جماعة جايش آل أدل.

وتعمل الجماعة المتشددة في أراض تشمل مقاطعة بلوشستان في جنوب غرب باكستان ومقاطعة سيستان بلوشستان في جنوب شرق إيران. كلتا المنطقتين متضررتان وغنيتان بالمعدن ومعظمها متأخر.

وتدهورت العلاقات بين البلدين بعد الهجوم الصاروخي حيث استدعت باكستان سفيرها لدى طهران ولم تسمح للسفير الإيراني بالعودة إلى إسلام أباد وألغت جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية رفيعة المستوى.

ومع ذلك، بذلت جهود فورية لخفض درجة الحرارة، حيث طلب من المبعوثين العودة إلى مواقعهم، ودعي وزير الخارجية عبد اللهيان للتفاوض.