الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم، وتقول الأمم المتحدة إن إسرائيل لا تزال ترفض توفير الوصول إلى المساعدات الواردة
جاكرتا (رويترز) - قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الجيش الإسرائيلي رفض توفير الوصول حتى لا تتمكن شحنات المساعدات الإنسانية من دخول قطاع غزة.
وقال ستيفان دوجاريك للصحفيين يوم الجمعة 19 يناير/كانون الثاني: "يبلغ تعاوننا الإنساني أن إسرائيل تحظر استيراد المعدات الأساسية، بما في ذلك معدات الاتصالات، مما يعرض للخطر بشكل خطير عمليات الإغاثة الآمنة والفعالة في كل مكان في غزة".
وقال "في شمال (غازا) نحاول نحن وشركاؤنا زيادة شحنات المساعدات الإنسانية لكن رفض الوصول من قبل الجيش الإسرائيلي يمنع ذلك".
وأضاف أنه يمكن تنفيذ ما مجموعه سبع من المهام ال 29 المخطط لها في الأسبوعين الأولين في يناير بالكامل أو جزئيا.
وفيما يتعلق بتوافر المياه للشرب والاستخدام اليومي في غزة، قال دوجاريتش إن القدرة المائية تتناقص كل يوم.
وأبلغت منظمة الصحة العالمية عن 152 ألف حالة إسهال، أكثر من نصفها يحدث عند الأطفال دون سن الخامسة، وبالتالي فإن عدم القدرة على إجراء كلور الماء لقتل البكتيريا يزيد من تفاقم هذا الوضع المثير للقلق بالفعل.
"نقص مراحيض وخدمات الصرف الصحي لتنظيف الناس يتغوطون في الهواء المفتوح ، مما يثير القلق بشأن تفشي المرض. إن تعطل أنشطة التطعيم الروتينية، فضلا عن عدم وجود أدوية لعلاج الأمراض المعدية، يزيد من خطر انتشار المرض".
وفيما يتعلق بالاجتماع بين كبار الدبلوماسيين الروس وممثلي حماس في العاصمة موسكو، قال دوجاريك إن الأمم المتحدة تدعم المناقشات التي من شأنها أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار الإنساني، والإفراج غير المشروط عن الرهائن.
وأضاف "نحن لسنا مشاركين في هذه المناقشة، لكننا نفهم أن هناك مناقشات دبلوماسية تجري في أماكن مختلفة... هناك حاجة إلى حوار بين الأطراف المعنية. نأمل فقط أن يكون لأي مناقشة تأثير إيجابي على شعب غزة وشعب إسرائيل".
وتشن إسرائيل ضربات جوية وأرضية لا هوادة فيها على قطاع غزة منذ الهجوم عبر الحدود الذي شنته حماس والذي قالت تل أبيب إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص.
وقتل ما لا يقل عن 24,762 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب 62,108 آخرون، وفقا للسلطة الصحية الفلسطينية.
ووفقا لبيانات حزب الشعب الباكستاني، تسبب الهجوم الإسرائيلي في أن يصبح 85 في المائة من سكان غزة لاجئين وسط نقص الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، في حين تضررت أو دمر 60 في المائة من البنية التحتية في منطقة الجيب.