وزير الخارجية فيصل قال إن المملكة العربية السعودية يمكن أن تقبل إسرائيل إذا تحقق وضع الدولة الفلسطينية
جاكرتا (رويترز) - قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يوم الثلاثاء إن إدارته يمكن أن تعترف بإسرائيل إذا تم التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن وضع الدولة لفلسطين.
"نحن نتفق على أن السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، لكنه لا يمكن أن يحدث إلا من خلال السلام للفلسطينيين من خلال الدولة الفلسطينية"، قال الأمير فيصل بن فرحان في لجنة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وعندما سئل عما إذا كانت المملكة العربية السعودية ستعترف بإسرائيل كجزء من معاهدة سياسية أوسع، أجاب: "بالطبع.واقع.
وقال الأمير فيصل أيضا إن الحفاظ على السلام الإقليمي من خلال تشكيل دولة فلسطينية "شيء عملناه مع الحكومة الأمريكية، وهذا أكثر صلة في سياق غزة".
ومن المعروف أن التطبيع مع المملكة العربية السعودية، إذا تحقق ذلك، سيكون "المكافأة الرئيسية" لإسرائيل بعد إقامة علاقات دبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب. وتعتبر هذه الخطوة قادرة على تغيير الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط.
وبعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، جمدت المملكة العربية السعودية الخطط التي تدعمها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، حسبما قال مصدران مطلعين على ذلك.
وقال المصدران لرويترز إنه سيكون هناك تأخير في المفاوضات التي تدعمها واشنطن بشأن تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية التي تعتبر خطوة مهمة للمملكة للحصول على مكافأة حقيقية لاتفاق الدفاع الأمريكي.
وقبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما شن مقاتلو حماس المدعومون من إيران هجمات على جنوب إسرائيل، أشار كل من القادة الإسرائيليين والسعوديين إلى أنهم يواصلون التحرك نحو إقامة علاقات دبلوماسية يمكن أن تغير الشرق الأوسط.
وقال الأمير فيصل: "هناك طريق نحو مستقبل أفضل لهذه المنطقة، لفلسطين، وإسرائيل، أي السلام، ونحن ملتزمون التزاما كاملا بتحقيق ذلك".
وتابع قائلا: "يجب أن يكون وقف إطلاق النار على جميع الأطراف نقطة انطلاق للسلام الدائم والمستدام، الذي لا يمكن أن يحدث إلا من خلال العدالة ضد الشعب الفلسطيني".
ومع ذلك، قللت الحكومة اليمنية الإسرائيلية من شأن احتمال منح تنازلات كبيرة لفلسطينيين، كجزء من اتفاق تطبيع محتمل مع المملكة العربية السعودية.