سلطات غزة تسمي إسرائيل إسرائيل إسقاط جثة فلسطينيين
جاكرتا - اتهمت السلطات في قطاع غزة إسرائيل بأخذ أعضاء من جثث فلسطينيين، مطالبة بإجراء تحقيق دولي.
وقالت وكالة إعلامية حكومية مقرها غزة يوم الثلاثاء إن فحص العديد من الجثث أظهر أن شكلها قد تغير بشكل كبير بسبب سرقة الأعضاء الحيوية للجثث.
وعلاوة على ذلك، سلم الجيش الإسرائيلي جثثهم المجهولة الهوية، ورفض تحديد مكان احتجازهم.
وقالت الوكالة الإعلامية أيضا إن الجيش الإسرائيلي فعل الشيء نفسه مرارا وتكرارا خلال الحرب المستمرة في غزة، بما في ذلك حفر الجثث من المقابر.
وانتقد البيان ما قالت إنه "موقف الصمت للمنظمات الدولية العاملة في غزة، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضد الجرائم المروعة التي ارتكبها الاحتلال (إسرائيل)".
وفي الشهر الماضي، أعربت مراقبة حقوق الإنسان في يورو ميد أيضا عن مخاوف بشأن سرقة إسرائيل للأعضاء من جثث فلسطينيين، داعية إلى إجراء تحقيق دولي مستقل.
وكشفت مراقبة حقوق الإنسان في يورو ميد عن ذلك في أعقاب تقارير من خبراء طبيين في غزة يفحصون عدة جثث، بعد أن أفرجت عنها إسرائيل.
وتزعم المنظمة غير الحكومية أنها وثقت أن القوات الإسرائيلية صادرت عشرات الجثث من مستشفى الشيف والمستشفى الإندونيسي في شمال غزة، إلى جانب مستشفيات أخرى في الجنوب.
ويقال إن المهنيين الطبيين عثروا على أعضاء حيوية، مثل الكبد والكلى والقلب، فضلا عن الكوكليا والقرنية، مفقودة، يشار إليها مراقبة يورو ميدس باسم "الأدلة" على سرقة الأعضاء المحتملة.
كما زعموا أن إسرائيل حفرت وصادرت جثث من مقبرة جماعية حفر الشهر الماضي في فناء الشيف.
وبشكل منفصل، لم تعلق السلطات الإسرائيلية على المزاعم الأخيرة. وفي وقت سابق، نفت إسرائيل أخذ أعضاء من فلسطينيين لقوا حتفهم دون موافقة الأسرة، واصفت المزاعم بأنها "معاداة".
ولا يمكن إثبات سرقة الأعضاء أو إنكارها إلا من خلال الفحوصات الطبية الشرعية، حيث تخضع العديد من الجثث لعملية جراحية قبل وفاتها، حسبما قال أطباء في العديد من مستشفيات غزة.
ويزعمون أن فحصا شاملا للجثث التي عثر عليها مستحيل نظرا للهجوم الإسرائيلي المكثف في غزة. ويأتي ذلك في أعقاب تصريحات مسؤولي الصحة الفلسطينيين في غزة، حيث لم يعد بإمكانهم حتى حساب عدد القتلى مع انهيار النظام الصحي في المنطقة.