الصين بخيبة أمل، قرار الأمم المتحدة بشأن قطاع غزة لا يلبي توقعات المواطنين العالميين
جاكرتا (رويترز) - قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720 بشأن المساعدات الإنسانية ل غزة لا يلبي توقعات مواطني العالم.
وأضاف "القرار لا يلبي التوقعات الدولية وهناك فجوة تحتاج إلى تصحيح. ومع ذلك، ونظرا للوضع الملحمي على الأرض وموقف الفلسطينيين وكذلك الدول العربية الأخرى، اختارت الصين دعم القرار"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ أثناء إدلائه ببيان لوسائل الإعلام في بكين، الصين يوم الاثنين 25 ديسمبر كما ذكرت عنترة.
ويتطلب القرار من الأطراف المتنازع عليها السماح بفتح جميع الطرق المؤدية إلى قطاع غزة وحوله، بما في ذلك الأبواب الحدودية، لضمان توزيع الموظفين الإنسانيين والمساعدات على المدنيين المحتاجين.
ويأتي القرار الذي اقترحته دولة الإمارات العربية المتحدة بعد مفاوضات صعبة وتأخيرات متعددة مع 13 صوتا لصالحها و0 لصالحها، في حين اختارت الولايات المتحدة وروسيا - العضوان الدائمان في مجلس النواب الشعبي للأمم المتحدة - الامتناع.
"لقد أسفرت أحدث أوبئة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، ويستمر الوضع الإنساني في غزة في التدهور. نأمل أن يتم تنفيذ هذا القرار بفعالية، وأن تصل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة في أقرب وقت ممكن، وأن يتم إنشاء آلية مراقبة".
ومع ذلك، قال ماو نينغ إن وقف إطلاق النار لا يزال أولوية وشروطا أساسيا مطلقا من جميع النواحي.
وقال ماو نينغ إن "الصين ستواصل التعاون مع جميع الأطراف لتحسين التنسيق وجمع المزيد من الإجراءات الفعالة في DK PBB لبذل جهود لا نهاية لها لوقف الصراع في غزة وتنفيذ حل الدولتين والسلام والاستقرار في غزة".
ويتضمن القرار رقم 2720 إصرارا على اتخاذ تدابير لتمكين "الوصول الآمن والبدون عقبات والتوسيع إلى الإنسانية" إلى غزة و"الظروف اللازمة لوقف القتال المستدام".
وكان القرار أكثر سلاسة من التصميم السابق الذي دعا إلى إنهاء الحرب التي استمرت 11 أسبوعا على الفور وإضعاف سيطرة إسرائيل على شحنات المساعدات، مما أدى إلى تمهيد الطريق للتصويت الذي تتوقف فيه الولايات المتحدة عن الامتناع عنه.
وطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين منسق كبير للإنسانية لتسريع تسليم المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة. ثم أنشأ المنسق على الفور آلية للأمم المتحدة لتسريع تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشدد القرار أيضا على أهمية التعاون الوثيق وبدون عقبات بين الأطراف في نزاع مع المنسقين الذين تم تعيينهم للقيام بولايتهم في أقرب وقت ممكن.
ولا يزال هناك طلب للإفراج عن جميع الرهائن "بسرعة وبدون شروط"، ودعوة جميع الأطراف إلى الامتثال للقانون الدولي وتجنب أي هجمات على المدنيين والأشياء المدنية.
ويتطلب القرار أيضا من جميع الأطراف ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة، وشدد على ضرورة حماية الموظفين الإنسانيين.
وطلب مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير خطي عن تنفيذ القرار إلى مكتب الأمم المتحدة في غضون خمسة أيام عمل.
وبلغ عدد القتلى 20,258 خلال الصراع الذي استمر 11 أسبوعا، في حين يعتقد أن آلاف الجثث الأخرى محاصرة تحت الأنقاض.
وقد نزح ما يقرب من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
قالت إسرائيل يوم السبت (23/12) إن 146 من جنودها لقوا حتفهم منذ شن هجوم بري في 20 أكتوبر ردا على هجوم حماس المتشدد الحاكم في غزة في 7 أكتوبر ، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 شخصا.