الرئيس الفلسطيني يطلق على القصف الإسرائيلي ضد المسلمين والمسيحيين

جاكرتا (رويترز) - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن سلسلة القصف الإسرائيلي كانت عشوائية وأصابت المسلمين والمسيحيين. وقد تم التعبير عن ذلك أثناء التعادل بين الهجمات الإسرائيلية المكثفة في قطاع غزة وأحداث ناكبا في عام 1948.

وقال إن "مكان ميلاد المسيح، بيت لحم (مدينة فلسطينية في الضفة الغربية)، يعاني من حزن غير مسبوق"، نقلا عن عنترة.

وذكر أن العدوان الإسرائيلي الحالي يذكره بنكبا عام 1948. كان "نكبا" أو ما يعني "الكوارث" حدثا عندما تم طرد ما يقرب من 800 ألف فلسطيني قسرا من منازلهم وأراضيهم في عام 1948، بعد تشكيل إسرائيل.

وخلال عيد الميلاد، قال عباس إن القوات الإسرائيلية قامت بقصف وحشي لمستشفى البابتيس إيفانجيليس، ومركز الثقافة الأرثوذكسية، وقاعة الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، ومنفذ العائلة المقدسة، فضلا عن المساجد والمدارس والمستشفيات في غزة.

وقال أيضا إن "هذا الهجوم لا يميز بين مسلم ومسيحي"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وقال عباس إن "عدوانية الاحتلال تستهدف المسيحيين وجميع شعبنا والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس والضفة الغربية".

ودعا الرئيس الفلسطيني ناتال إلى أن تكون "لحظة لوقف الحرب والعدوان ضد شعبنا في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بأكملها".

وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل "القتال من أجل خلق دولة حرة ومستقلة وذات سيادة كاملة".

وفي وقت سابق في رسالة تضامن من قيادة الكنيسة المسيحية، أعلن المجتمع المسيحي في الأراضي الفلسطينية أن احتفالات عيد الميلاد، بما في ذلك إشعال أشجار عيد الميلاد، سيتم إلغاؤها بسبب الحرب في غزة.

ومنذ الهجوم الذي نفذته جماعة المقاومة الفلسطينية حماس، واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل ما لا يقل عن 20424 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 54.036 آخرين، وفقا للسلطات الصحية في منطقة الجيب.

في 10 تشرين الثاني/نوفمبر، قام متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بمراجعة العدد الرسمي للقتلى الناجم عن هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر من خلال خفض العدد من 1400 إلى 1200 شخص.

ومنذ ذلك الحين، لم تصدر إسرائيل أي معلومات عن عدد القتلى.

ودمر الهجوم الإسرائيلي قطاع غزة وتسبب في تلف أو تدمير جزء من المساكن في المنطقة الساحلية.

وبالإضافة إلى ذلك، واضطر ما يقرب من مليوني شخص في المنطقة المكتظة بالسكان إلى الإخلاء وسط نقص الغذاء والمياه النظيفة.