رئيس الصليب الأحمر الدولي يقول إن حرب غزة فشل أخلاقي

جاكرتا (رويترز) - أعرب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الثلاثاء عن أسفه للصراع في غزة باعتباره "فشلا أخلاقيا" للمجتمع الدولي وحث إسرائيل وحماس على التوصل إلى اتفاق جديد لوقف القتال.

"لقد تحدثت عن الإخفاقات الأخلاقية، لأن هذا يستمر كل يوم، إنه يوم لم يثبت فيه المجتمع الدولي قدرته على إنهاء مثل هذا المعاناة العظيمة، وهذا سيكون له تأثير على الأجيال ليس فقط في غزة"، قالت رئيسة اللجنة الدولية المشتركة ميريانا سبولجاريتش للصحفيين في جنيف بعد رحلة إلى قطاع غزة وإسرائيل.

وتابع "لا يوجد شيء دون اتفاق بين الجانبين، لذلك نحثهما على مواصلة التفاوض"، في إشارة إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين جلبهم تنظيم حماس المتشدد إلى غزة في هجوم على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.

ومن المعروف أن وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه قطر ومصر لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بين حماس وإسرائيل، تمكن من إطلاق سراح 110 من الرهائن في غزة مقابل 240 امرأة فلسطينية ومراهقة من السجون الإسرائيلية.

واستؤنفت المعركة الشرسة في 1 كانون الأول/ديسمبر، وأعلنت السلطات الإسرائيلية أن بعض الرهائن المتبقين لقوا حتفهم بشكل غير رسمي.

وعلى الرغم من أن اللجنة الدولية المشتركة سهلت الإفراج عن الرهائن خلال وقف إطلاق النار، إلا أن بعض الإسرائيليين انتقدوا الجماعة لعدم بذل المزيد من الجهد للإفراج عن الآخرين وتزويدهم بالرعاية الطبية.

ووصفها بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بأنها خدمة سيارات أجرة لطرد الرهائن من غزة.

وقال سبولجاريتش: "يجب ألا تذهب إلى هناك وتحتفظ بها ثم تأخذها إلى الخارج"، مضيفا أن أي تشبيه لخدمات أوبر أو سيارات الأجرة "غير مقبول وواسع".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إجراء مفاوضات جديدة لإطلاق سراح الرهائن الذين لا تزال حماس محتجزين، بعد أن قال مصدر إن كبير المخابرات الإسرائيلية التقى برئيس الوزراء القطري.

وقال سبولجاريتش "نواصل إجراء محادثات مع جميع الأطراف لنكون مستعدين بعد ذلك لتنفيذ الاتفاقات التي توصلوا إليها".

وقال: "ما هو واضح هو أنه على المستوى الحالي من الأعمال العدائية، لا تزال الاستجابة الإنسانية المعنية صعبة للغاية، حتى مستحيلة".