إندونيسيا وماليزيا تتفقان على حث رابطة أمم جنوب شرق آسيا على مناقشة الانقلاب العسكري في ميانمار
جاكرتا - اتفقت حكومتا إندونيسيا وماليزيا على حث رابطة أمم جنوب شرق آسيا على مناقشة الاضطرابات السياسية التي تشهدها ميانمار منذ الأول من شباط/فبراير نتيجة انقلاب عسكري.
نقل ذلك الرئيس جوكو ويدودو (جوكوي) مع رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين بعد اجتماع في قصر الدولة في جاكرتا.
وقال جوكوي في مؤتمر صحفي بثته قناة "يوتيوب" التابعة للأمانة الرئاسية، الجمعة 5 فبراير/شباط: "ناقشنا أيضاً القضايا الإقليمية والعالمية، بما في ذلك التطورات في ميانمار".
وقال جوكوي ان اندونيسيا وماليزيا سترسلان وزيرى خارجية كل منهما لاقتراح عقد اجتماع خاص للاسيان لبحث الوضع الحالى فى ميانمار .
وقال " اننا نطلب من وزيرى خارجية التحدث مع رئيس الاسيان ( رئيسها الاحمر ) لبحث عقد اجتماع خاص لوزراء خارجية الاسيان حول تنمية ميانمار " .
واعترف جوكوي بأنه يشعر بالقلق إزاء الظروف السياسية في ميانمار، وأعرب عن أمله في أن يتسنى حل المشاكل الجارية. كما ذكر دول الاسيان بمواصلة احترام المبادئ الواردة فى ميثاق الاسيان .
وقال " اننا نشعر بالقلق ازاء التطور السياسى فى ميانمار ونأمل فى ان يتم حل الخلافات السياسية وفقا للقانون المعمول به " .
وتمشيا مع الرئيس جوكوي، يشعر رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين بالقلق أيضا إزاء الانقلاب العسكري الذي يحدث في ميانمار ويأخذه على محمل الجد. وقال ان الاضطرابات السياسية فى البلاد كانت خطوة الى الوراء فى العملية الديمقراطية فى البلاد .
وبالاضافة الى ذلك ، اعترف بانه قلق من ان يكون لهذا النوع من الاضطرابات السياسية تأثير على امن واستقرار الدول فى جنوب شرق اسيا .
وقال محي الدين "يخشى أن تؤدي الاضطرابات السياسية في ميانمار إلى زعزعة الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الخارجية".
واضاف " اننى اوافق بشدة على ان وزيرى الخارجية ( اندونيسيا وماليزيا ، الاحمر ) يمنحان تفويضا بالسعى للتوصل الى اتفاق حتى يعقد اجتماع نموذجي للاسيان لبحث هذا الامر بشكل اكثر عمقا " .
وكما ذكر سابقا، قام الجيش الميانماري بقيادة الجنرال مين أونغ هلينغ، في الأول من شباط/فبراير، بانقلاب أعقبه احتجاز زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي والرئيس أو وين مينت، فضلا عن عدد من السياسيين الميانماريين.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل قام الجيش في ميانمار أيضا باعتقال عدد كبير من الأحزاب، بدءا من الوزراء، ورؤساء المناطق، والقادة الأعلى للرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية المؤيدة للديمقراطية، ونشطاء حقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بالمعلومات، قبل أسبوع من الانقلاب العسكري، ازدادت التوترات المتصلة بنتائج الانتخابات زيادة كبيرة في ميانمار. وفي الواقع، قام جيش ميانمار منذ الأسبوع الماضي بعمليات انتشار واسعة النطاق لقواته في عاصمتي نايبيتاو ويانغون.
وقامت الدبابات والعربات المدرعة بدوريات فى المدينتين . وقد سدت المخارج من يانغون ونايبيتاو عدة مرات. وشهدت المدينتان مظاهرات كبيرة وهاذة من المؤيدين للجيش فى نهاية الاسبوع .