رفض الحكم أليكسي نافالني، ما يقرب من ألف شخص اعتقلتهم الشرطة الروسية
جاكرتا - اعتقل ما يقرب من ألف شخص ليلة الثلاثاء 2 فبراير في روسيا، بعد اندلاع احتجاجات حاشدة في موسكو وسانت بطرسبرغ، بعد أن حكمت محكمة على زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني بالسجن لمدة عامين ونصف العام.
وأدين نافالني، وهو من أبرز منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، بانتهاك شروط فترة الاختبار أثناء تعافيه من السمية العصبية في ألمانيا.
تم فرض المراقبة على نافالني بتهمة الاختلاس في عام 2014. ورفض نافالني هذا الاتهام، ولشعوره بأن الاتهام ملفق وأن له فروق سياسية دقيقة.
وكان نافالني اعتقل في 17 كانون الثاني/يناير بعد عودته من فترة نقاهة استمرت خمسة اشهر في المانيا. واتهم نافالني روسيا بالوقوف وراء الهجوم عليه. وفي الوقت نفسه، نفت روسيا هذا الاتهام.
وقبل صدور الحكم ضد الناشط المناهض للفساد البالغ من العمر 44 عاما ، تم تنظيم احتجاجات ضخمة فى جميع انحاء روسيا للمطالبة باطلاق سراح نافالنى . كما حثت الدول الغربية نافالني على إطلاق سراحه.
ولم ينتظر المتظاهرون طويلا بعد إعلان الحكم في الساعة 8 مساء.m بالتوقيت المحلي، وتجمعوا على الفور في وسط موسكو، وكذلك في الشارع الرئيسي لسانت بطرسبرغ، نيفسكي بروسبيكت، وفقا لما ذكرته شبكة يورونيوز.
واعتقلت شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين ووضعتهم في سيارة للشرطة. وقد تم احتجاز ما مجموعه 918 شخصاً وفقاً لمجموعة OVD-Info التي تراقب الاعتقالات.
الحكم ضد نافالني ليس بعيدا عن الحكم تحت المراقبة لمدة 3.5 سنوات. وكان نافالني قد أمضى في السابق سنة واحدة قيد الإقامة الجبرية التي كانت تعتبر حكماً.
وشدد نافالني ومحاموّه على أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضت بأن الحكم الصادر بحقه في عام 2014 مخالف للقانون. كما أُمرت روسيا بدفع تعويضات لنافالني في هذا الحكم.
وإلى جانب ذلك، أنكر نافالني ومحاموه أيضاً أنهم انتهكوا فترة الاختبار عن قصد. ووفقاً له، عندما كان في ألمانيا للتعافي، لم يتمكن بالطبع من تقديم التقرير الإلزامي على النحو المطلوب أثناء فترة الاختبار.