أول مرة يحضر فيها سفير تايوان حفل تنصيب الرئيس الأميركي: الرمز السياسي وراء التاريخ
جاكرتا - بدأت علاقة تايوان مع أهم شريك دعم عالمي لها، الولايات المتحدة (الولايات المتحدة)، بقوة في عهد إدارة جو بايدن، بعد أن حضر السفير الفعلي لتايوان حفل تنصيب الرئيس الأميركي بدعوة رسمية، للمرة الأولى.
كما زادت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من دعم الولايات المتحدة لتايوان من خلال زيادة مبيعات الأسلحة وإرسال كبار المسؤولين إلى تايبيه، مما أثار غضبا صينيا أكبر للولايات المتحدة وسط علاقات ساخنة بينهما.
ويجعله موقف ترامب شخصية شعبية في تايوان، وهي منطقة جزرية تعتبرها الصين جزءاً من بلاده حتى يمكن الاستيلاء عليها باستخدام القوة إذا لزم الأمر.
كما أن حضور السفير يثير قلق بكين من أن بايدن قد لا يساعد فريقه كثيراً. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن في البيت الأبيض إميلي هورن إن التزام الولايات المتحدة تجاه تايوان كان قائماً بقوة بحضور هسياو بي كيم، السفير الفعلي لتايوان في واشنطن، في مراسم أداء بايدن اليمين الدستورية للرئاسة يوم الأربعاء، 20 كانون الثاني/يناير.
وقال هورن إن "الرئيس بايدن سيكون مع الأصدقاء والحلفاء لتعزيز الازدهار والأمن والقيم المشتركة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهذا يشمل تايوان.
وذكرت هيئة الشئون الخارجية التايوانية انها المرة الاولى التى تدعو فيها اللجنة الافتتاحية رسميا ممثلين تايوانيين وتبرهن على الصداقة الوثيقة بين تايوان والولايات المتحدة القائمة على قيم ثابتة .
وقالت المتحدثة باسم السلطة التايوانية جوان كو ان "هذه القيم المشتركة هي الديموقراطية والحرية وحقوق الانسان".
أنهت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية الرسمية مع تايوان في عام 1979 وتحولت إلى الاعتراف بالصين، على الرغم من أن قوانين بلادها تشترط على واشنطن توفير وسيلة لتايوان للدفاع عن نفسها.
وقال هسياو بي كيم، السفير المقرب من الزعيم التايواني تساي إنغ وين، في رسالة فيديو على حسابه على تويتر إنه يشرفه تمثيل سلطات تايوان وشعبها في الحدث الأمريكي الكبير. وقال " ان الديمقراطية هى لغتنا المشتركة والحرية هدف مشترك " .
كما هنأت تساي ممثلها، معربة عن أملها في أن يتمكن الجانبان من العمل معا للحفاظ على الديمقراطية والحرية والسلام والاستقرار في المنطقة.
وكان أنتوني بلينكن، المرشح المقترح لوزير الخارجية الأميركي، قد قال في وقت سابق إنه سيكون سعيداً بدعم العلاقات الأوسع نطاقاً بين الولايات المتحدة وتايوان.