ردا على خطاب اعتقال الرئيس بوتين، لجنة التحقيق الروسية تفتح قضية جنائية ضد قضاة المحكمة الجنائية الدولية والمدعين العامين
جاكرتا (رويترز) - قالت لجنة التحقيق الروسية يوم الاثنين إنها فتحت قضية جنائية ضد مدعين وقضاة في المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجاء في البيان الذي أطلق تاس في 21 مارس أن "لجنة التحقيق الروسية فتحت قضية جنائية ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم أحمد خان ، وقضاة المحكمة الجنائية الدولية توموكو أكاني ، وروزاريو سالفاتوري أيتالا ، وسيرجيو جيراردو أوغالدي غودينيز".
ووفقا للجنة، فتحت القضية المرفوعة ضد المدعي العام باتهامات بمحاكمة جنائية لشخص بريء، بتهمة ارتكاب جريمة خطيرة أو خطيرة جدا بصورة غير مشروعة، فضلا عن التخطيط لهجوم على مسؤول أجنبي حصل على حماية دولية بهدف تدهور العلاقات الدولية (المادة 2، المادة 299، الجزء 1 من المادة 30 ، والجزء 2 من المادة 360 من القانون الجنائي الروسي).
وفي الوقت نفسه، اتهم القضاة بالسجن غير القانوني والتخطيط لهجوم على مسؤول أجنبي حصل على حماية دولية بهدف تدهور العلاقات الدولية (الجزء 2 من المادة 301، والجزء 1 من المادة 30، والجزء 2 من المادة 360 من القانون الجنائي الروسي).
وأكدت لجنة التحقيق أن "هذه القضايا الجنائية تنتهك القانون عن عمد، لأنه لا يوجد سبب لتقديمهم إلى المسؤولية الجنائية"، مضيفة أنه وفقا لاتفاقية منع الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص المتمتعين بحماية دولية والمعاقبة عليها المؤرخة 14 ديسمبر 1973، يتمتع رؤساء الدول بحصانة مطلقة من الولاية القضائية لدولة أجنبية.
وفي وقت سابق، قال الكرملين يوم الاثنين إن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس فلاديمير بوتين كان علامة على «العداء الواضح» الذي كان قائما تجاه روسيا، وكذلك تجاه الرئيس الروسي شخصيا.
لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال للصحفيين إن روسيا ردت "بهدوء" وواصلت عملها.
كما ذكرنا سابقا، لا يزال تأثير تحرك المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف ضد الرئيس بوتين، وكذلك مفوض حقوق الطفل الروسي، بسبب الاختطاف الجماعي للأطفال من أوكرانيا غير واضح.
روسيا ليست دولة طرفا في نظام روما الأساسي الذي تستند إليه المحكمة، مما يعني أن مذكرة التوقيف ليس لها قوة القانون في روسيا.
ومع ذلك، فإن هذه الخطوة يمكن أن تعيق سفر الرئيس بوتين إلى أي من الدول ال 123 التي تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية.