أستراليا والهند تقيمان تعاونا اقتصاديا ودفاعيا
جاكرتا - اتفقت أستراليا والهند على تعزيز وتعميق العلاقات في مختلف المجالات. أما بالنسبة لمجالات الاقتصاد والدفاع والاستثمار والتعليم والبحوث.
أصدر رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بيانا مشتركا أعربا فيه عن قلقهما بشأن الصراع والوضع الإنساني في أوكرانيا.
وقال بيان نشر على الموقع الرسمي لرئيس الوزراء الأسترالي إن زعيمي البلاد كررا دعوتهما لوقف فوري لإطلاق النار وحل سلمي للصراع.
وقال البيان "الصراع يسبب معاناة إنسانية هائلة ويفاقم ضعف النظام الاقتصادي العالمي الفقير بالفعل".
أنهى ألبانيز ووفد رفيع المستوى زيارتهم التي استغرقت أربعة أيام إلى الهند يوم السبت ، بعد أن عقد الزعيمان اجتماعهما السنوي الأول يوم الجمعة في إطار التعاون الاستراتيجي الشامل بين الهند وأستراليا الذي تم الاتفاق عليه في يونيو 2020.
واستنادا إلى بيانهما المشترك المكون من 50 نقطة، رحب الزعيمان أيضا بدخول اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الهند وأستراليا حيز التنفيذ في ديسمبر من العام الماضي والتي أكدت على فرصة تنويع وتوسيع التجارة الثنائية.
كما اتفق الجانبان على إحراز تقدم سريع في المفاوضات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية التعاون الاقتصادي الشامل (CECA) بين البلدين في أقرب وقت ممكن.
وقال البيان إن رئيسي الوزراء سلطا الضوء على أهمية تدفقات التجارة والاستثمار الثنائية القوية من خلال سلاسل توريد عالمية متنوعة وشفافة ومفتوحة وآمنة وشاملة ويمكن التنبؤ بها.
وجاء في البيان "في هذه الحالة، رحبوا بمبادرات لتعزيز التعاون الإقليمي من خلال الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ (IPEF) ومبادرة مرونة سلسلة التوريد (SCRI) بين الهند وأستراليا واليابان، وقرروا زيادة تعزيز التعاون في تلك المجالات".
كما شدد الزعيمان على أهمية استدامة الجهود للتصدي لتغير المناخ، ورحبا بتطور التعاون الثنائي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والبحوث.
الدفاع والأمن
كما ناقش الزعيمان كيفية زيادة التعاون في قطاعي الدفاع والأمن، دعما لحوار 2+2 لوزارة الدفاع والخارجية واجتماع وزراء الدفاع هذا العام.
وتابع البيان "إدراكا للبيئة الأمنية العالمية المتزايدة غير المؤكدة، أكد رئيسا الوزراء التزامهما الراسخ بتعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين الهند وأستراليا لمواجهة التحديات المشتركة، والعمل من أجل منطقة المحيطين الهندي والهادئ المفتوحة والشاملة والمستقرة والمزدهرة".
كما رحب الزعيمان الوطنيان بمناورات الدفاع المشترك المقررة، مالابار 2023، التي ستستضيفها أستراليا في أغسطس.
كما ستشارك قوات أمريكية وهندية ويابانية في التدريبات.
وقال البيان "يدين رئيسا الوزراء الإرهاب وجميع أشكال الإرهاب ومظاهره ويشددان على الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب بشكل شامل ومستدام".
كما أشار البيان إلى أهمية مكافحة من يدعم ويمول الإرهاب أو يوفر الحماية للإرهابيين والجماعات الإرهابية مهما كانت دوافعهم.
كما جدد الزعيمان التزامهما بدعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ المنفتحة والشاملة والمستقرة والمزدهرة مع احترام السيادة والسلامة الإقليمية، وأكدا مجددا على أهمية الالتزام بالقانون الدولي، ولا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، لمواجهة التحديات التي تواجه النظام البحري القائم على القواعد، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي.
واتفق رئيسا الوزراء على تعزيز التعاون من خلال المجموعة الرباعية حيث سيرحب ألبانيز بمودي في قمة رباعية 2023 في أستراليا.
كما أعربوا عن قلقهم إزاء تدهور الوضع في ميانمار ودعوا إلى الوقف الفوري للعنف، والإفراج عن المحتجزين تعسفيا، والحصول على المساعدات الإنسانية، وحل القضايا من خلال الحوار، والانتقال إلى نظام ديمقراطي اتحادي شامل في ميانمار.
كما أدانوا كوريا الشمالية لاستمرارها في إطلاق الصواريخ الباليستية، وحثوها على الامتثال لالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي ذي الصلة، فضلا عن إعادة تأكيد التزامها بنزع السلاح النووي الكامل للبلاد.