سيتم معاقبة النساء الإيرانيات اللواتي ينتهكن قواعد اللباس ، ويعتبر خلع الحجاب لإظهار العداء للدولة
جاكرتا (رويترز) - قال رئيس المحكمة العليا الإيرانية غلام حسين محسن إيجئي يوم الاثنين إن النساء اللاتي ينتهكن قواعد اللباس الإسلامي سيعاقبن مؤكدا القانون بعد أشهر من الاضطرابات مما أدى إلى حملة قمع مميتة لقوات الأمن.
"خلع الحجاب يعادل إظهار العداء تجاه جمهورية إيران الإسلامية وقيمها. سيتم معاقبة الأشخاص الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال غير الطبيعية»، كما ذكرت رويترز في 7 مارس.
وقال "بمساعدة القضاء والسلطة التنفيذية، ستستخدم السلطات كل الوسائل المتاحة للتعامل مع الأشخاص الذين يتعاونون مع العدو، فضلا عن ارتكاب هذه الخطايا التي تقوض النظام العام".
وقال إيجيني إنه سيتم اتخاذ خطوات فورية بالتنسيق مع قوات الأمن ضد الأشخاص الذين لا يمتثلون لقانون "المجاملة العامة" الذي يلزم النساء بارتداء الحجاب في الأماكن العامة.
"سترون النتائج"، قال إيجيني في تصريحات بثتها وكالة أنباء محكمة ميزان، كما نقلت عنها صحيفة "ذا ناشيونال نيوز".
من المعروف أن وفاة المرأة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر من العام الماضي، أثناء احتجازها لدى الشرطة الأخلاقية لانتهاكها قواعد اللباس، أثارت احتجاجات على مستوى البلاد كانت واحدة من أصعب التحديات التي تواجه الثيوقراطية منذ تأسيسها في عام 1979.
وقيل مؤخرا إن حملة القمع المتزايدة الشدة التي تشنها قوات الأمن نجحت في إخماد الاضطرابات في الأسابيع الأخيرة.
واحدة من الشخصيات النسائية الإيرانية الشهيرة التي خلعت الحجاب كشكل من أشكال الاحتجاج ضد الحكومة كانت سارسادات خادم الشرية (25 عاما) أو المعروفة باسم سارة خادم.
وقالت لاعبة الشطرنج الإيرانية، التي أجبرت على البقاء في إسبانيا، بعد أن شاركت بدون حجاب في كازاخستان دعما للاحتجاجات ضد حاكم طهران، إنها لا تشعر بأي ندم، على الرغم من أنها وجدت أيضا مذكرة اعتقال.
وقالت: "مع ذلك، فإن خلع الحجاب شيء أعتقد أنه من الصواب القيام به ولست نادمة على أي شيء"، مضيفة أنها لا ترتدي الحجاب إلا في البطولات عندما تكون هناك كاميرات، ويشعر العديد من الرياضيين الإيرانيين بنفس الطريقة.
"لكنها (بدون الحجاب) أصبحت أحد رموز الحركة في إيران وقررت أيضا أن أفعل أخيرا شيئا أريده ، أن أكون ... أنا متحمس من الشعب الإيراني".