جوليان أسانج قرار الإفراج المشروط ينتظر
جاكرتا - يتطلع مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج إلى حريته بعد سنوات من الاحتجاز بتهمة التجسس واختراق الكمبيوتر لحكومة الولايات المتحدة. وجاء ذلك بعد انتصار في تجنب تسليم المجرمين من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة.
وسوف يسعى اسانج ، المحتجز حاليا فى سجن بلمارش الذى يخضع لاجهزة امنية مشددة فى شرق لندن ، الى اطلاق سراحه بكفالة . وإذا تمت الموافقة على طلبه، يمكن لأسانج أن يتمتع بالحرية للمرة الأولى منذ أكثر من ثماني سنوات.
وفي معرض الإشارة إلى وكالة رويترز يوم الأربعاء، رفض قاض بريطاني طلبا من السلطات الأمريكية بتسليم أسانج إلى الولايات المتحدة. وفى حالة تسليم اسانج الى الولايات المتحدة ، ستواجه 18 تهمة جنائية لانتهاكها قوانين التجسس والتآمر لاختراق اجهزة الكمبيوتر الحكومية .
وتتعلق هذه الادعاءات بتسريب مئات الآلاف من السجلات العسكرية والدبلوماسية الأمريكية السرية من قبل ويكيليكس التي يقول مسؤولون أمريكيون إنها تعرض حياة الناس للخطر. وعلى الرغم من أن القاضية فانيسا بارايسر قبلت الحجج القانونية الأمريكية في القضية، إلا أنها قالت إن مشاكل الصحة العقلية التي يواجهها أسانج قد تتعرض للانتحار إذا تم تسليمه.
لكن يبدو أن وزارة العدل الأميركية لا تتخلى عن أمرها. وقالوا انهم سيواصلون طلب تسليمه وسيستأنفون حكمه .
واشاد مؤيدو اسانج بالرجل الاسترالى المولد ووصفه بانه بطل لكشفه ما وصفوه بإساءة استخدام السلطة من جانب الولايات المتحدة . لكن المنتقدين يعتبرونه شخصية خطيرة قوضت الأمن ولا تعترف به كصحفي.
تنشر ويكيليكس مئات الآلاف من المعلومات الدبلوماسية الأمريكية السرية التي تكشف عن تقييمات أمريكية حاسمة لقادة العالم، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أفراد العائلة المالكة في المملكة العربية السعودية. تصدر أسانج عناوين الصحف الدولية في أوائل عام 2010 عندما نشرت ويكيليكس فيديو سرياً للجيش الأمريكي يظهر هجومًا بمروحية أباتشي في عام 2007 أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص في بغداد.
رحلة أسانجوفي حزيران/يونيه 2012، فر أسانج، وهو مواطن أسترالي، إلى السفارة الإكوادورية في لندن بعد أن خسر محاولة لمنع تسليمه إلى السويد. وهدد بتسليمه إلى السويد لاستجوابه بشأن جرائم جنسية مزعومة.
وبقي في السفارة، وكان يعيش في ظروف محدودة، إلى أن تم سحبه في أبريل/نيسان 2019. وعلى الرغم من إسقاط القضية السويدية ضده في ذلك الوقت، فقد سُجن لخرقه شروط الكفالة البريطانية وخسر أنصاره كفالة قدرها 500 93 جنيه استرليني.
ولا يزال أسانج خلف القضبان بعد أن أنهى عقوبته في انتظار نتيجة قضية تسليم أمريكية. وكان بارايسر قد رفض في وقت سابق الإفراج عنه بكفالة، قائلاً إنه لا يزال عرضة لخطر الطيران.
وقالت ستيلا موريس شريكة اسانج التى انجبت طفلين بينما كانا مختبئين فى السفارة انهما لا يستطيعان الاحتفال بينما كان اسانج مازال فى السجن . واضاف "سنحتفل عندما يعود الى المنزل".
ومن ناحية اخرى ، قال ادوارد فيتزجيرالد محامى اسانج ان حكم رفض تسليم اسانج اعطى ضوءا جديدا لقرار الكفالة .