ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال التركي إلى 9,600 واللاجئون بحاجة إلى الخيام والطعام في منتصف الشتاء

جاكرتا (رويترز) - يستمر عدد قتلى الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر والذي هز تركيا يوم الاثنين في الازدياد حيث يحتاج الناجون إلى خيام وطعام وسط درجات حرارة شتوية تقشعر لها الأبدان تتراوح بين 4 و7 درجات مئوية تحت الصفر.

بلغ عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا 9638 قتيلا على الأقل، وفقا للسلطات.

في تركيا، ارتفع عدد القتلى إلى 7,108 على الأقل، مع إصابة 40,910 آخرين، وفقا ل SAKOM (مركز تنسيق الطوارئ والأزمات التابع للوزارة التركية)، كما ذكرت شبكة CNN في 8 فبراير.

وفي الوقت نفسه في سوريا، قتل ما لا يقل عن 2,530 شخصا في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة والتي يسيطر عليها المتمردون.

وتقول وكالات الإغاثة وعمال الطوارئ إن من المرجح أن يرتفع عدد القتلى لأن الكثير من الناس لا يزالون محاصرين تحت الأنقاض إلى أن تعرقل الظروف الجوية المتجمدة جهود الإنقاذ.

وبشكل منفصل، أمضت عائلات في جنوب تركيا وسوريا ليلة ثانية في طقس بارد متجمد يوم الأربعاء، حيث حاولت فرق الإنقاذ المنهكة إنقاذ الناس من الحطام، بعد يومين من زلزال هائل أودى بحياة المزيد.

وفي تركيا، اصطفت عشرات الجثث، بعضها مغطى بالبطانيات والملاءات وغيرها من الأغطية داخل أكياس الجثث، خارج المستشفيات في مقاطعة هاتاي.

يضطر العديد من الأشخاص في المناطق المنكوبة إلى النوم في سياراتهم أو في الشوارع تحت البطانيات، خوفا من العودة إلى المباني بسبب الصدمة الناجمة عن الزلزال.

وقال ميليك (64 عاما) في مدينة أنطاكيا جنوبي تركيا "أين الخيمة، أين شاحنة الطعام؟" مضيفا أنه لم ير رجال إنقاذ، كما نقلت رويترز.

"لم نشهد توزيع المواد الغذائية هنا، على عكس الكوارث السابقة في بلدنا. لقد نجونا من الزلزال، لكننا سنموت هنا من الجوع أو البرد هنا".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن أمس حالة الطوارئ في 10 محافظات. لكن السكان في بعض المدن التركية المتضررة أعربوا عن غضبهم ويأسهم، معتبرين أن استجابة السلطات واستجابتها بطيئة.

ودمر زلزال يوم الاثنين آلاف المباني بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمجمعات السكنية وأصاب عشرات الآلاف وترك الكثير من الناس بلا مأوى في تركيا وشمال سوريا.

وتقول السلطات التركية إن نحو 13.5 مليون شخص تأثروا في منطقة تمتد نحو 450 كيلومترا (280 ميلا) من أضنة في الغرب إلى ديار بكر في الشرق. وفي الوقت نفسه، في سوريا، قتل الزلزال الناس حتى حماة، التي كانت على بعد حوالي 100 كيلومتر من مركز الزلزال.