وزير الدفاع الروسي يصدر تحذيرا ، وتورط الناتو في أوكرانيا قد يتسبب في تصعيد لا يمكن التنبؤ به

جاكرتا (رويترز) - قال وزير الدفاع الروسي يوم الثلاثاء إن إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا جرت فعليا حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى الصراع محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد لا يمكن التنبؤ به.

"تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها إطالة أمد الصراع لأطول فترة ممكنة"، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو في مؤتمر عبر الهاتف مع مسؤولين عسكريين.

«للقيام بذلك، بدأوا في توفير أسلحة هجومية ثقيلة، وحثوا أوكرانيا علانية على الاستيلاء على أراضينا. في الواقع، مثل هذه الخطوة تجر دول الناتو إلى الصراع ويمكن أن تؤدي إلى مستويات تصعيد لا يمكن التنبؤ بها".

ويبدو أن إشارته إلى "أراضينا" تشير إلى أربع مناطق في شرق وجنوب أوكرانيا، بما في ذلك دونيتسك، ولوهانسك، وزابوريزهيا، وخيرسون، والتي تزعم روسيا أنها ضمت في أعقاب استفتاء في سبتمبر/أيلول الماضي أدانته كييف وحلفاؤها الغربيون باعتباره غير شرعي.

حتى الآن، لا تزال معظم هذه الأراضي التي تطالب بها روسيا في أيدي الأوكرانيين.

وبهذه المناسبة، ادعى وزير الدفاع شويغو أيضا أن العمليات العسكرية بالقرب من فوليدار ومدينة باخموت شرق أوكرانيا، حيث تكثف روسيا هجماتها، «تسير على ما يرام».

في السابق، تركز القتال لعدة أشهر حول بلدة باخموت التي تسيطر عليها أوكرانيا في مقاطعة دونيتسك الشرقية، والتي كان الروس يحاولون تطويقها.

كما شنت موسكو هجوما جنوبا على فوهليدار، وهي معقل تسيطر عليه أوكرانيا عند مفترق طرق استراتيجي بين الجبهتين الشرقية والجنوبية.

واتهمت موسكو مرارا التحالف العسكري الغربي وحلف شمال الأطلسي بلعب دور مباشر في الصراع الأوكراني من خلال تزويد كييف بالأسلحة محذرة من أن أسلحة الحلف "أهداف مشروعة" لقواتها المسلحة.

قدمت الولايات المتحدة أكثر من 20 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ غزو روسيا في فبراير الماضي، وتستعد لتزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى كجزء من حزمة أسلحة جديدة بقيمة 2 مليار دولار تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي.

وفي الوقت نفسه، تقول أوكرانيا إن هناك حاجة ماسة للأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى، بما في ذلك الدبابات، لردع الهجمات الروسية وزيادة قوتها النارية، تحسبا لهجوم الربيع من قبل قوات موسكو.

ويقول مسؤولون أوكرانيون إن موسكو تخزن أسلحة وقوات احتياطية استعدادا لهجوم جديد في الأسابيع المقبلة.