الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تجريان مناورات عسكرية، كوريا الشمالية: مناورات مواجهة عسكرية متهورة
جاكرتا (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية يوم الخميس إن التدريبات العسكرية التي أجرتها الولايات المتحدة وحلفاؤها دفعت الوضع إلى "خط أحمر متطرف" وهددت بتحويل شبه الجزيرة الكورية إلى منطقة حرب مهمة ومنافسة كبيرة على الأسلحة.
وقال بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن بيونجيانج غير مهتمة بالحوار طالما أن واشنطن تنتهج سياسة عدائية.
وقالت متحدثة باسم الوزارة في بيان لم تذكر اسمه نقلا عن رويترز في 2 شباط/فبراير: "وصل الوضع العسكري والسياسي في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة إلى خط أحمر متطرف بسبب مناورات المواجهة العسكرية المتهورة والأعمال العدائية للولايات المتحدة والقوات التابعة لها".
وأشار البيان إلى زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى سول هذا الأسبوع. وتعهد الوزير أوستن ونظيره الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء بتوسيع التدريبات العسكرية ونشر المزيد من "الأصول الاستراتيجية" مثل حاملات الطائرات والقاذفات بعيدة المدى لمواجهة تطوير كوريا الشمالية للأسلحة ومنع الحرب.
وقال البيان الكوري الشمالي "هذا تعبير واضح عن السيناريو الأمريكي الخطير الذي سيحول شبه الجزيرة الكورية إلى مستودع حرب رئيسي ومنطقة حرب أكثر أهمية".
وأضاف البيان أن كوريا الشمالية سترد على أي تحركات عسكرية من جانب الولايات المتحدة ولديها استراتيجية ردع قوية بما في ذلك "أقوى قوة نووية" إذا لزم الأمر.
يوم الأربعاء ، أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات جوية مشتركة مع القاذفات الثقيلة الأمريكية B-1B ومقاتلات الشبح F-22 ، بالإضافة إلى طائرات F-35 من كلا البلدين ، وفقا لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع في بيان "التدريبات الجوية المشتركة هذه المرة تظهر أن الولايات المتحدة ستوفر رادعا قويا وموثوقا به ضد تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية".
من المعروف أن أكثر من 28500 جندي أمريكي يتمركزون في كوريا الجنوبية كإرث للحرب الكورية 1950-1953 ، والتي انتهت بهدنة ، وليس معاهدة سلام.
في العام الماضي ، أجرت كوريا الشمالية عددا من اختبارات الصواريخ الباليستية ، والتي تحظرها قرارات مجلس الأمن الدولي. كما أعادت كوريا الشمالية فتح موقع مغلق لتجارب الأسلحة النووية، مما أثار شكوكا في إجراء تجربة نووية لأول مرة منذ عام 2017.
وفي نيويورك، دعت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية بارك جين، التي اجتمعت مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء، الأمم المتحدة إلى مراقبة استفزازات كوريا الشمالية الأخيرة ومحاولاتها فرض عقوبات عليها عن كثب.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن التجربة النووية الإضافية لكوريا الشمالية ستوجه ضربة خطيرة للأمن الإقليمي والدولي، مؤكدا مجددا دعمها لبناء سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية، وفقا لمكتب الوزير بارك.
وتقوم وزيرة الخارجية بارك برحلة تستغرق أربعة أيام إلى الولايات المتحدة، ستشمل اجتماعا مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن يوم الجمعة.