31 ديسمبر في التاريخ: الهند تنحني لطائرة الخطوط الجوية الهندية الخاطفين الإرهابيين
جاكرتا - دخلت القرن الحادي والعشرين، وقعت حادثة احتجاز رهائن لرحلة الخطوط الجوية الهندية رقم 814، على يد خمسة من أعضاء حركة المجاهدين. وهم جماعة متطرفة مقرها في باكستان. وقد تسببت عملية احتجاز الرهائن فى الخضوع للحكومة الهندية للارهابيين وتشويه قدرة حكومتها على التعامل مع الاعمال الارهابية .
ومن أجل إنهاء أزمة الرهائن استسلمت الحكومة الهندية برئاسة رئيس الوزراء اتال بيهارى فاجبايى فى وجود ارهابيين . وتمتثل الحكومة الهندية لمطالب الخاطفين بالافراج عن ثلاثة مسلحين من رفاقهم المقاتلين . وتمكن الارهابيون الذين لم يبلغ عددهم سوى خمسة من الفرار من تفتيش الطائرة ثم اختطفواها واجبروا الحكومة على تلبية مطالبهم .
التسلسل الزمنيوكما نقلت India.com، بدأ الحادث في 24 كانون الأول/ديسمبر 1999. في ذلك الوقت، طارت الخطوط الجوية الهندية 814، التي تسمى عادة IC 814، من مطار تريبهوفان الدولي في كاتماندو، نيبال إلى مطار إنديرا غاندي الدولي في دلهي.
وكان على متن الطائرة ما لا يقل عن 176 راكبا و15 من افراد الطاقم . قاد الطائرة الكابتن ديفي شاران.
وكما ظهر ذلك الوقت فى الساعة 5.30 مساء وكانت الطائرة على الاراضى الهندية هدد احد الارهابيين الخمسة بتفجير الطائرة بقنبلة وامر الطيار بالتحليق غربا . وفى الوقت نفسه اتخذ اربعة رجال اخرين يرتدون اقنعة حمراء مواقعهم عبر الطائرة واحتجزوا 191 شخصا كرهائن .
ثم طلب الخاطفون من شاران تحويل مسار الطائرة الى لوكناو والذهاب الى لاهور . ولكن بسبب عدم كفاية الوقود، وافقوا على الهبوط في أمريتسار.
وعندما هبطت الطائرة فى امريتسار ، كان المسلحون من شرطة البنجاب مستعدين للاقتحام على متنها . بيد ان مجموعة ادارة الازمات فى دلهى امرتهم بعدم القيام بذلك لانهم لا يريدون اى خسائر .
وبعد رؤية التهديد بهجوم الشرطة، تم توجيه الطائرة للعودة إلى لاهور. طاروا دون فرصة للتزود بالوقود، لذلك كان عليهم القيام بهبوط اضطراري في لاهور.
فى البداية رفضت الحكومة الباكستانية السماح للخطوط الجوية الهندية بالهبوط فى مطار لاهور بإطفاء جميع الأنوار فى المطار . لكنهم لم يهتموا، واستمروا في العمل على الهبوط.
قائد الطائرة حصل على نسغه النقيب شاران، الذي ضغط عليه الخاطفون للهبوط بالاعتماد على غرائزه البصرية وبدأ ينزل على البقعة التي كان يعتقد أنها المدرج.
وإدراكا ً من الطائرة لم يكن أمامها خيار آخر، فقد أضاء مطار لاهور الأضواء أخيراً وسمح للطائرة بالهبوط. ثم تزودوا بالوقود في لاهور وسمحوا له بمغادرة المطار.
وجهة رحلتهم هذه المرة هي مطار دبي العسكري. وهناك، أطلق الخاطفون سراح 27 راكبا.
الجولة النهائيةومضى الخاطفون فى خططهم بسلاسة مرة اخرى حتى طلبوا من الطيار فى النهاية الهبوط بالطائرة فى قندهار بافغانستان . وعندما هبطت الطائرة حاصر مسلحو طالبان الطائرة .
وقالت طالبان ان عمليتها كانت محاولة لمنع الخاطفين من قتل الرهائن . ولكن هناك مزاعم بعد ذلك بأنه تم القيام به لمنع الجيش الهندى من تنفيذ عملية اعتقال ضد الخاطفين .
ولجذب اهتمام وسائل الإعلام الدولية، تولت حركة طالبان دور الوسيط بين الخاطفين والحكومة الهندية. وطالب الخاطفون في نهاية المطاف بالإفراج عن ثلاثة من عناصره: مشتاق أحمد زرغار؛ و 2000. أحمد عمر سعيد شيخ ومولانا مسعود أزهر.
ولم يكن لدى وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ خيار آخر، فذهب إلى قندهار لأخذ السجين. وبعد هبوط المسلحين الثلاثة فى قندهار اطلق الخاطفون سراح الرهائن الذين كانوا على متنها .
واليوم فقط، 31 كانون الأول/ديسمبر 1999، قبل 21 عاماً، أعيد الرهائن المفرج عنهم إلى وطنهم بطائرات خاصة. ثم غادر الخاطفون الخمسة مع رهائن طالبان للتأكد من سلامة رحلتهم .
وعقب الحادث ، حقق مكتب التحقيقات المركزى الهندى فى القضية واتهم 10 اشخاص من بينهم خمسة خاطفين مازالوا يفرون وكانوا فى باكستان . وفي حين أن ثلاثة أشخاص آخرين متورطين، فقد أدانت محكمة خاصة لمكافحة القرصنة في بيت باتيا، عبد اللطيف ويوسف نيبالي وديليب كومار بهيوجل وحكمت عليهم بالسجن مدى الحياة.