بعد هجوم جنين، أطلقت إسرائيل غارات جوية بطائرات بدون طيار وطائرات مقاتلة على قطاع غزة
نفذت إسرائيل غارات جوية صباح يوم الجمعة بعد أن أطلق مسلحو غزة صواريخ، مع تصاعد التوترات في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة التي أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين في جنين، من بينهم امرأة تبلغ من العمر 61 عاما.
وكان هذا الهجوم هو الأكثر دموية في جنين منذ أكثر من عقدين، مما يمثل تصعيدا كبيرا في العنف.
وقالت مصادر محلية في غزة لقناة الجزيرة إن الطائرات الحربية الإسرائيلية هاجمت مخيم المغازي للاجئين وسط المنطقة بما لا يقل عن 13 هجوما في الساعات الأولى من يوم الجمعة، كما ورد في 27 كانون الثاني/يناير.
كما تأثر حي الزيتون في جنوب مدينة غزة، وكذلك المناطق المفتوحة في شرق بيت حانون، في شمال غزة.
وأفاد شهود ووسائل إعلام محلية بأن طائرات إسرائيلية بدون طيار أطلقت صاروخين على أهداف في غزة، قبل أن تهاجم الطائرات المقاتلة.
وقالت القوات الإسرائيلية إن الغارات الجوية في غزة جاءت بعد إطلاق صاروخين على إسرائيل حوالي منتصف الليل.
ومن بين الصواريخ الخمسة التي أطلقت على إسرائيل، تم اعتراض ثلاثة صواريخ وتحطم واحد في منطقة مفتوحة وآخر في غزة، قال الجيش الإسرائيلي. وقالت إن الغارات الجوية استهدفت مواقع تصنيع الصواريخ تحت الأرض لحماس ومناطق تدريب المتشددين، نقلا عن صحيفة "ذا ناشيونال نيوز".
أطلق الصاروخ صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل. وقالت القوات الإسرائيلية إن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية اعترضت الصواريخ.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ المبلغ عنه. وبالإضافة إلى ذلك، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات في أي من الجانبين.
وجاءت الغارات الجوية الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ في أعقاب قيام القوات الإسرائيلية بقتل 10 أشخاص خلال الغارة على مخيمات جنين للاجئين. كما أصيب ما لا يقل عن 20 شخصا فيما وصف بأنه أحد أكثر الأيام دموية في الضفة الغربية المحتلة منذ أن صعدت إسرائيل هجماتها في أوائل عام 2021.
وفي سياق منفصل قال حازم قاسم المتحدث باسم حماس إن الجماعات المسلحة في غزة "ستواصل القيام بواجباتها للدفاع عن الشعب الفلسطيني وقدسيته وتبقى درعا وسيفا للشعب".
وفي الوقت نفسه، وفيما يتعلق بالهجمات المختلفة التي نفذتها إسرائيل، قال المتحدث باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الرئيس محمود عباس قرر وقف التنسيق الأمني. وقال أيضا إن فلسطين تخطط لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية ووكالات دولية أخرى.