30 كانون الأول/ديسمبر في التاريخ: شنق صدام حسين بدون "هيدجير"
جاكرتا - في 30 ديسمبر/كانون الأول 2006، أُعدم صدام حسين. وحكمت عليه محكمة عراقية بجريمة إنسانية. ووقعت عمليات الاعدام في مقر سابق للاستخبارات العسكرية في الحي الشيعي في بغداد في الساعة السادسة صباحا .m بالتوقيت المحلي. وقد أنهت عمليات الإعدام، التي جاءت بعد رفض استئنافه قبل أسبوع، حياة أحد أكثر الطغاة وحشية في الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة "ذي غارديان" يوم الأربعاء، 30 كانون الأول/ديسمبر، عن أحد الذين شهدوا الشنق سامي العسكري، مستشار رئيس الوزراء العراقي. وقال ان صدام قاتل بشدة عندما اقتيد من زنزانته فى سجن عسكرى امريكى . غير أن صدام بدا هادئاً في لحظاته الأخيرة. لم يعبر حتى عن الندم
في يوم وفاته، كان الديكتاتور السابق يرتدي ملابس سوداء. ورفض ارتداء أغطية الرأس وقال إنه يريد أخذ القرآن إلى المشنقة ليعطيه لصديق له.
"قبل أن يعلق الحبل على رقبته، صاح صدام". الله عظيم الأمة ستنتصر وفلسطين عربية".
يمكن للعراقيين أن يروا بأنفسهم لحظات قبل إعدام صدام. واظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي صدام وهو يتحدث بهدوء الى جلاد ملثم قبل ان يعلق حبل على عنقه. لكنه فقط يصل إلى هناك. لا يعرض التسجيل عملية الشنق.
في الولايات المتحدة، رفض أحد القضاة وقف إعدام حسين. ورفض طعنا قضائيا قدمه الرئيس العراقى السابق فى اللحظة الاخيرة . وفي وقت سابق، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إنه تم الاتفاق على توقيت تنفيذ أحكام الإعدام في اجتماع عقد في 29 كانون الأول/ديسمبر بين مسؤولين أمريكيين وعراقيين.
الاستجابة العالميةوفى بيان معد سلفا ، حذر الرئيس الامريكى جورج بوش من ان اعدام صدام لن يوقف العنف فى العراق . الا ان بوش قال انها "معلم مهم في مسيرة العراق لتصبح بلدا ديموقراطيا قادرا على حكم نفسه والحفاظ عليه والدفاع عنه وان يصبح حليفا في الحرب على الارهاب".
وقد اصدر مكتب رئيس الوزراء العراقى بيانا قال فيه ان اعدام صدام كان " درسا قويا " للقادة الذين لا يرحمون والذين ارتكبوا جرائم ضد شعبه . وجاء اعدام صدام بعد ورود انباء عن انفجار سيارة مفخخة مع 30 قتيلا في مدينة الكوفة.
وفي الصدر، المنطقة الشيعية الرئيسية في بغداد، رقص الناس في الشوارع. بينما أطلق آخرون النار في الهواء للاحتفال بوفاة صدام.
ولم تفرض الحكومة حظر التجول على مدار الساعة، كما فعلت من قبل، عندما أدين صدام. وذكر راديو اوربا الحرة ان ايران اشادت بشنق صدام باعتباره عقابا مناسبا للرجل الذى يعتقد انه مسؤول عن بدء الحرب المدمرة التى استمرت ثمانى سنوات وضد ايران التى اودت بحياة اكثر من مليون شخص .
وقد قدم الرئيس الافغانى حامد قرضاى رد فعل محايد . وقال ان اعدام الرئيس العراقى السابق امر من شأن الحكومة العراقية . واضاف "نتمنى السلام والازدهار والفرح للشعب العراقي. ولن يكون لذلك تأثير على أفغانستان".
وقال عدنان مفتى رئيس الجمعية الوطنية فى كردستان العراق " ان عقوبة الاعدام ( صدام ) معقولة . وكلنا نأمل (اعدام صدام) على الجرائم الخطيرة التي ارتكبت في ظل حكم الرئيس السابق صدام حسين. وهو المسؤول المباشر عن الجريمة".
كان صدام هو نائب الرئيس والرجل القوي في النظام، والمسؤول عن الأمن الداخلي. لكنه استغل منصبه لبناء قاعدة سلطة سمحت له بخلف أحمد حسن البكر في الرئاسة في عام 1979.
وأثناء توليه السلطة، أطلق عملية تطهير واسعة النطاق للحزب. كان العراق تحت حكم صدام حسين تحت حكم ديكتاتور لا يرحم.