سنغافورة تعتقل مواطنيها الذين هم جواسيس صينيون في الولايات المتحدة
اعتقلت السلطات السنغافورية رجلاً لدى عودته من الولايات المتحدة. وقد تم القبض على الرجل بتهمة التجسس لصالح الصين بينما كان فى الولايات المتحدة وسوف تحقق السلطات فيما اذا كان يشكل خطرا امنيا .
نقلا عن رويترز يوم الأربعاء، 30 ديسمبر، يدعى الرجل ديكسون يو، وهو مواطن سنغافوري. وقد عاد الى سنغافورة بعد ان قضى حكما بالسجن فى الولايات المتحدة للعمل كعميل غير قانونى للمخابرات الصينية .
وقال فى بيان له ان وزارة الامن الداخلى السنغافورية ستقابل يو لمعرفة ما اذا كان متورطا فى انشطة تضر بامن سنغافورة . وقالت "سنغافورة لن تسمح بتخريب مواطنيها أو استخدامهم من قبل أي جهات أجنبية للقيام بأنشطة تضر بأمننا ومصالحنا الوطنية".
وقال " ان الحكومة تنظر بجدية شديدة الى اى سنغافورى له علاقات بحكومة اجنبية وينشط فى عمليات تجسس او انشطة تخريبية باى امر من قوة اجنبية " ، واضاف انه سيتم التعامل مع الافراد وفقا للقوانين السنغافورية .
وكان يو قد اعترف في يوليو 2020 بأنه مذنب بالحصول على معلومات حساسة من الشعب الأمريكي تحت إشراف مسؤولي الاستخبارات الصينية. وأصر على أنه كان يتجسس على الصين حتى في نهاية محاكمته وادعى أنه لم يخون سنغافورة.
كما أنه على علم تام بالعمل لصالح الاستخبارات الصينية. التقى يو وكلاء في الصين عشرات المرات، وأعطيت معاملة خاصة أثناء السفر إلى الصين. واشارت وكالة الاستخبارات الدولية الى ان يو اعترف للمحققين الاميركيين بان "واجبات استخباراتية سابقة استهدفت دولا اخرى غير الولايات المتحدة".
تجسس يو على الولايات المتحدة لمدة أربع سنوات، بعد أن تم تجنيده من قبل مسؤولي الاستخبارات الصينية في عام 2015، عندما زار بكين لعرض حول الوضع السياسي في جنوب شرق آسيا. وكان آنذاك طالب دكتوراه في كلية لي كوان يو للسياسة العامة، وكُلّف من قبل الاستخبارات الصينية بعرض وتقييم المواطنين الأميركيين.
وتشمل مهامه التجسس على موظفي الجيش والحكومة الأميركيين، الذين لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات قيمة غير عامة. واعترف يو بانه دفع لمواطنين امريكيين لكتابة تقرير ارسله بعد ذلك الى الحكومة الصينية دون علم صاحب البلاغ .
أنشأ مستشارين سياسيين مزيفين للقيام بأنشطة تجسس وفتش مواقع الشبكات الاجتماعية للعثور على أهدافه. تم اعتقاله في الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وبعد انتشار أنباء اعتقال يو، نفت الصين تجنيده كجاسوس واتهمت الولايات المتحدة بالوصول إلى "ظروف مشبوهة للغاية". تم إنهاء ترشيح يو دكتوراه عندما علمت المدرسة من أنشطته التجسس.