المشاركة في الاحتجاجات، إدانة مراهقين إيرانيين وشنقهما
جاكرتا (رويترز) - قالت جماعة حقوقية مساء الاثنين إن مراهقين إيرانيين حكم عليهما بالإعدام شنقا لمشاركتهما في احتجاجات مناهضة للحكومة هزت البلاد منذ سبتمبر أيلول.
وحكم على مهدي محمدي فرد (18 عاما) بالإعدام بعد إدانته بإشعال النار في مركز لشرطة المرور في مدينة نوشهر بمقاطعة مازندران الوسطى الشمالية، حسبما ذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية غير الحكومية التي تتخذ من أوسلو في النرويج مقرا لها.
وقالت المنظمة إن مراهقا آخر حكم عليه بالإعدام أيضا هو محمد بورغاني (19 عاما).
وكان قد اعتقل في ديسمبر/كانون الأول واحتجزته المحكمة العليا بتهمة "معاداة الله"، وفقا لموقع "ميزان أونلاين" الإخباري للمحكمة.
يواجه بورغاني اتهامات بإصابة أفراد الأمن بسكين بقصد قتله، و"بث الرعب بين المواطنين" وإشعال النار في مكتب المحافظ في باكدشت، وهي مدينة تقع على بعد 43 كيلومترا جنوب شرق طهران.
وفي وقت سابق، أعدمت السلطات رجلين، كلاهما يبلغ من العمر 23 عاما، بسبب الاحتجاجات التي أثارتها وفاة مهسا أميني، وهي فتاة كردية إيرانية توفيت في حجز شرطة الآداب في سبتمبر/أيلول.
وقد احتجزت في طهران لارتدائها حجابها "بشكل غير صحيح".
ويخشى نشطاء حقوق الإنسان من أن يواجه عشرات المتظاهرين الإعدام، حيث تستخدم السلطات عقوبة الإعدام كتكتيك تخويف في محاولة لقمع الاحتجاجات.
وقال محمود أميري مقدم مدير المنظمة إن محمدي فرد يبدو أصغر شخص يحكم عليه بالإعدام بسبب الاحتجاجات.
"(إيران)" غير القادرة على السيطرة على الاحتجاجات بعد 109 أيام، تحتاج إلى الترهيب والإعدام لمواصلة بقائها"، قال أميري مقدم، نقلا عن وكالة فرانس برس ذا ناشيونال نيوز في 3 كانون الثاني/يناير.
وقالت اللوائح الصحية الدولية الأسبوع الماضي إن ما لا يقل عن 100 متظاهر معرضون لخطر الإعدام ، بعد أن حكم عليهم بالإعدام أو اتهموا بارتكاب جرائم خطيرة.
وفي سياق منفصل، قال مسؤولون إيرانيون إن نحو 300 شخص، بينهم أفراد من قوات الأمن، قتلوا في الاحتجاجات.
وفي الوقت نفسه، قالت اللوائح الصحية الدولية الشهر الماضي إن حوالي 458 شخصا قتلوا خلال الاحتجاجات، بينهم حوالي 63 طفلا.
وفي ديسمبر/كانون الأول أيضا، أفادت «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان»، التي أسسها نشطاء حقوقيون إيرانيون، بأن أكثر من 18,200 شخص اعتقلوا على صلة بالاحتجاجات في البلاد.
من المعروف أن سلطات طهران تلقي باللوم على أعداء إيران الأجانب وعملائهم لكونهم العقول المدبرة لأعمال الشغب.