إسرائيل تشكر المغرب يحمي اليهود خلال المحرقة ، الرئيس هرتسوغ: الملك محمد الخامس يوفر المأوى
جاكرتا (رويترز) - شكر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ العاهل المغربي الملك محمد السادس على توفير "ملاذ آمن" لليهود خلال المحرقة التي ارتكبها النازيون في الحرب العالمية الثانية.
وكانت رسالة الرئيس هرتسوغ، بمناسبة مرور عامين على تطبيع المغرب للعلاقات مع إسرائيل، هي المرة الأولى التي يشيد فيها مسؤول إسرائيلي بأعمال ملك المغرب في حقبة المحرقة في ذلك الوقت، بحسب الرئاسة.
وأعرب عن امتنان إسرائيل للملك "والشعب المغربي الذين عملوا على مدى أجيال لحماية أمن ورفاهية والتراث الثقافي للجالية اليهودية في المملكة".
ذكر الرئيس هرتسوغ اليهود الذين استقروا في المغرب بعد طردهم من إسبانيا في أواخر القرن 15، قبل أن يشير إلى حماية الدولة الواقعة في شمال إفريقيا لليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
"عندما واجه ملايين اليهود أهوال المحرقة في القرن العشرين، وفر الملك محمد الخامس ملاذا آمنا لليهود"، قال الرئيس هرتسوغ في رسالة مؤرخة في 22 ديسمبر، نقلا عن صحيفة ذا ناشيونال نيوز في 28 ديسمبر.
وتابعت الرسالة أن "اليهود المغاربة يتذكرون بفخر ومودة ذكريات جدكم، جلالة الملك محمد الخامس، الذي يذكر بأنه حامي وحارس يهود أراضيه".
اشتهر الملك محمد الخامس برفضه تنفيذ القوانين المعادية لليهود ، والتي حددتها حكومة فيشي الفرنسية الموالية لألمانيا خلال الحرب.
كما أشاد الرئيس هرتسوغ بخطوة الملك الحالي لدعم الجالية اليهودية في بلاده، مشيرا إلى قرار إدراج تعليم المحرقة في المدارس المغربية.
وكتب أن ذلك لن يعمق "التزام شعبك بالتسامح والتفاهم فحسب، بل سيبعث أيضا برسالة قوية بهذه القيم الأساسية إلى دول من المحيط الأطلسي إلى الخليج".
وقالت الرئاسة الإسرائيلية إن الرسالة تم تنسيقها مع وزارة الخارجية الإسرائيلية ومركز ياد فاشيم للهولوكوست في البلاد.
وقطعت الرباط علاقاتها مع إسرائيل عام 2000 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. لكن في ديسمبر 2020، أضفى البلدان الطابع الرسمي على العلاقات، بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم بين إسرائيل والإمارات والبحرين.
في السابق، توصلت إسرائيل إلى اتفاقيات سلام مع مصر والأردن المجاورتين، في عامي 1979 و 1994.
من المعروف أن الجالية اليهودية المغربية نشأت في العصور القديمة ونشأت في القرن 15th مع طرد اليهود الإسبان. في 1940s ارتفع العدد إلى 250،000، وهو ما يمثل 10 في المئة من سكان البلاد، ولكن الهجرة الجماعية أعقبت تأسيس إسرائيل في عام 1948.
ويقدر عدد الجالية اليهودية في المملكة الآن بنحو 3000 شخص، وهي الأكبر في شمال أفريقيا. يدعي حوالي 700,000 إسرائيلي أنهم من أصل مغربي ويحافظون على روابط قوية معهم.