انفجار قنبلة بريدية في السفارة الأوكرانية: كييف تأمر بتشديد الإجراءات الأمنية والشرطة الإسبانية تجري تحقيقا
جاكرتا (رويترز) - بدأت الشرطة الإسبانية تحقيقا في صلات محتملة برسالة مفخخة انفجرت في السفارة الأوكرانية في مدريد مع إرسال طرد مماثل إلى شركة تصنيع قاذفات صواريخ تبرعت بها لكييف.
وفي الحادث الأول، أصيب ضابط في السفارة الأوكرانية في مدريد بجروح أثناء فتحه رسالة مفخخة موجهة إلى السفير، مما دفع كييف إلى إصدار أمر بمزيد من الأمن في جميع مكاتبها التمثيلية في الخارج.
وتسببت الرسالة، التي وصلت عن طريق البريد العادي ولم يتم مسحها ضوئيا، في إصابات طفيفة للغاية في إصبع واحد، عندما فتحها الضباط في حديقة السفارة، حسبما قال مسؤول في الحكومة الإسبانية لمحطة تيليمدريد الإذاعية، نقلا عن رويترز في 1 ديسمبر.
وبعد ساعات، تلقت شركة أسلحة في سرقسطة، شمال شرق إسبانيا، طردا مماثلا، بحسب الشرطة.
وأغلقت المنطقة السكنية المحيطة بالسفارة في شمال غرب مدريد ونشرت وحدات للتخلص من القنابل في مكان الحادث، فضلا عن المنطقة المحيطة بمصنع سرقسطة.
وفي كييف أمر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا جميع سفارات البلاد في الخارج بتعزيز الأمن "على وجه السرعة" وحث إسبانيا على التحقيق في الهجوم حسبما قال متحدث باسم الوزارة.
وقال سفير أوكرانيا لدى مدريد، سيرهي بوهوريلتسيف، في وقت لاحق لتلفزيون TVE إنه كان يعمل كالمعتاد في السفارة "بلا خوف".
وأوضح: "تلقينا تعليمات من الوزارة في أوكرانيا بأنه بالنظر إلى الوضع علينا الاستعداد لأي نوع من الحوادث، وأي نوع من النشاط الروسي في الخارج".
ورفض السفير تقديم تفاصيل عن كيفية التعامل مع الرسالة، لكنه قال إن العاملة المصابة اتبعت البروتوكول وإن السفارة ستصلح النظام.
وقالت ممثلة الحكومة في سرقسطة، روزا سيرانو، في مقابلة مع محطة SER، يبدو أن المظروفين لهما نفس المرسل، حيث أن عنوان البريد الإلكتروني نفسه مكتوب على ظهر كليهما.
وقال سيرانو إن الطرود جاءت من أوكرانيا وهذا ما يقلق شركة الأسلحة التي اتصلت بالشرطة. وقال سيرانو إن الظرف الذي أرسل إلى سرقسطة كان 10 × 15 سم وأظهرت الأشعة السينية متفجرات بأسلاك جاهزة للتنشيط عند فتح المظروف.
كانت شركة الأسلحة هي Instalaza ، وهي شركة مصنعة لقاذفات الصواريخ C90 التي تبرعت بها إسبانيا لأوكرانيا. ونفذت الشرطة انفجارا في المصنع ولم يبلغ الحادث عن وقوع أضرار، وفقا لوسائل الإعلام نفسها.
وفي الوقت نفسه قالت شركة البريد الإسبانية المملوكة للدولة لرويترز إنها تتعاون في التحقيق.
ولم ترد الحكومة الأوكرانية على الفور على طلب للتعليق على الحادث الثاني.
وفي سياق منفصل، فتحت المحكمة العليا الإسبانية تحقيقا في الهجوم باعتباره قضية إرهابية محتملة، حسبما ذكرت مصادر قضائية.