الاتحاد الأوروبي يقترح إنشاء محكمة خاصة للتحقيق في جرائم الحرب الروسية المحتملة في أوكرانيا ومقاضاة مرتكبيها
جاكرتا (رويترز) - قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي سيحاول إنشاء محكمة خاصة تدعمها الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبتها روسيا في أوكرانيا ومقاضاة مرتكبيها.
وقالت فون دير لاين نقلا عن رويترز في 30 نوفمبر تشرين الثاني "نحن مستعدون لبدء العمل مع المجتمع الدولي للحصول على أوسع دعم دولي ممكن لهذه المحكمة بالذات."
ومن المعروف أن أوكرانيا ضغطت من أجل إنشاء محاكم خاصة لمحاكمة القادة العسكريين والسياسيين الروس، الذين يعتبرون مسؤولين عن بدء الحرب.
وفي الوقت نفسه، بدأت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، هولندا، تحقيقها الخاص في الجرائم المزعومة ضد الإنسانية وجرائم الحرب، بعد أيام من غزو موسكو في 24 فبراير/شباط، لكنها تفتقر إلى الولاية القضائية لمقاضاة العدوان في أوكرانيا.
وقالت فون دير لاين: "بينما نواصل دعم المحكمة الجنائية الدولية، نقترح إنشاء محكمة خاصة، بدعم من الأمم المتحدة، للتحقيق في جريمة العدوان الروسي ومقاضاة مرتكبيها".
ووفقا لمسؤولي الاتحاد الأوروبي، فإن دعم الأمم المتحدة للمحاكم الخاصة أمر مهم، للمساعدة في حل مسألة الحصانة من الملاحقة القضائية لكبار المسؤولين مثل رؤساء الدول.
في حين يمنح القانون الدولي العرفي ما يسمى بالحصانة الوظيفية لكبار مسؤولي الدولة عن العديد من المخالفات المزعومة، هناك إجماع على أن هذه الحصانة لا يمكن تطبيقها على الملاحقات القضائية أمام المحاكم الدولية.
وأكد الخبراء القانونيون الداعمون للمحكمة الخاصة أن جريمة العدوان هي جريمة قيادة ولن تستهدف سوى كبار المسؤولين في الدولة.
وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن القضية "هي السبب الدقيق وراء أهمية الحصول على دعم دولي ومشاركة الأمم المتحدة لتكون قادرة على معالجة مبدأ الحصانة".
وتنفي روسيا، التي تصف أفعالها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة"، استهداف المدنيين وجرائم حرب أخرى.
تعرف الأمم المتحدة العمل العدواني بأنه "غزو أو هجوم من قبل القوات المسلحة لبلد ما على أراضي دولة أخرى، أو أي احتلال عسكري".
وبصرف النظر عن قبول هذه الجرائم بموجب القانون الدولي، لا توجد حاليا محاكم أو هيئات قضائية خاصة يمكن لأوكرانيا أن تنظر فيها.
هناك العديد من الأشكال التي يمكن أن تتخذها المحاكم الخاصة، لكن خبراء قانونيين يقولون إنها على الأرجح ما يسمى بالمحكمة المختلطة، التي تعمل بموجب القانون الأوكراني بدعم من المجتمع الدولي.
وعادة ما يكون لهذه المحاكم موظفون من المدعين العامين والقضاة الدوليين أو خليط من الموظفين المحليين والدوليين.