خبراء الأمم المتحدة قلقون بشأن رد الفعل على قرار التحقيق في الاحتجاجات الإيرانية ويسلط الضوء على عقوبة الإعدام للمتظاهرين
جاكرتا (رويترز) - أعرب خبراء مستقلون غير معينين في إيران عن قلقهم من أن تكثف سلطات البلاد إجراءاتها القمعية ضد المحتجين وتطلق حملة لفرض عقوبة الإعدام عليهم تماشيا مع قرار للأمم المتحدة بالتحقيق في عنف طهران في التعامل مع الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 300 شخص قتلوا حتى الآن واعتقل 14 ألفا في احتجاجات بدأت بعد وفاة مهسا أميني (22 عاما) وهي امرأة كردية اعتقلت لارتدائها ملابس غير لائقة في حجز الشرطة الأخلاقي.
"أخشى أن يرد النظام الإيراني بقوة على قرارات مجلس حقوق الإنسان وهذا قد يؤدي إلى مزيد من العنف والقمع من جانبهم" ، قال جاويد رحمن لرويترز كما ورد في 30 نوفمبر.
وكانت تشير إلى تصويت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لإجراء تحقيق في العنف ضد المتظاهرين في إيران. وسيكون للبعثة ولاية منفصلة عن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بإيران، الذي منع من دخول البلاد.
ورفضت طهران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني يوم الاثنين الماضي التحقيق وقالت إنها لن تتعاون.
قال رحمان: "الآن بدأت (السلطات) حملة من أجل عقوبة الإعدام (للمتظاهرين)".
وأوضح رحمن كذلك أنه تم اعتقال 21 شخصا حتى الآن في سياق الاحتجاجات التي تواجه عقوبة الإعدام، بمن فيهم امرأة متهمة بارتكاب "جرائم غامضة وواسعة النطاق"، حيث حكم على ستة أشخاص هذا الشهر.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في رسالة بالبريد الإلكتروني، أن أحد المتهمين ب "الفساد في الأرض بسبب نشر الأكاذيب على نطاق واسع" هو مغني الراب الإيراني الشهير توماج صالحي، نقلا عن مسؤول في المحكمة.
إيران نفسها تلقي باللوم على الخصوم الأجانب وعملائهم في الاضطرابات. وأمر رئيس قضاته الشهر الماضي القاضي بفرض عقوبات صارمة على "العناصر الرئيسية لأعمال الشغب".
وحتى قبل أعمال الشغب، زادت عمليات الإعدام، وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن عدد القتلى هذا العام تجاوز 400 في سبتمبر/أيلول، وهي المرة الأولى منذ خمس سنوات.
وينظر إلى قرار الأمم المتحدة على أنه واحد من أكثر الكلمات حزما في تاريخ الوكالة الممتد على مدى 16 عاما، حيث يحث البعثة على "جمع الأدلة وتوحيدها وتحليلها".
وأدى تحقيق سابق أطلقه المجلس إلى ارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك سجن ضابط سوري سابق بتهمة التعذيب المدعوم من الدولة في ألمانيا هذا العام.
وقال رحمن إنه يتوقع أن تقدم بعثة تقصي الحقائق الجديدة قائمة بالجناة وتشاركها مع السلطات القانونية الوطنية والإقليمية.
وقال "سيضمن المساءلة وسيوفر الأدلة للمحاكم والمحاكم".
وتشير وثيقة للأمم المتحدة إلى أن البعثة ستضم 15 موظفا وميزانية قدرها 3.67 مليون دولار.