رئيس شركة إنتل الإسرائيلية يصف الاحتجاجات في إيران بأنها تؤدي إلى التمرد، لكنها لا تعرض الحكومة للخطر
جاكرتا (رويترز) - قال رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية يوم الاثنين إن الاحتجاجات التي هزت إيران بدأت تشبه انتفاضة شعبية.
ومع ذلك، فإنه لا يرى "خطرا حقيقيا" على استمرارية النظام الحاكم الحالي في طهران.
وأصبحت الاحتجاجات التي عمت أنحاء البلاد، والتي اندلعت بسبب وفاة المرأة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في سبتمبر/أيلول أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب، الأكثر حدة في المنطقة التي يعيش فيها غالبية أكراد إيران البالغ عددهم 10 ملايين نسمة.
وشهدت إسرائيل، التي تخوض عقودا من الصراعات مثل الحرب الباردة مع إيران، تطورات في الوقت الذي تسعى فيه لإقناع القوى العالمية وتعزيز الدبلوماسية التي تهدف إلى كبح برنامج طهران النووي المتنازع عليه.
"أعتقد أن الاحتجاجات قد تحولت، إلى حد ما، إلى عالم التمرد الشعبي"، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء أهارون هاليفا، لمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، نقلا عن رويترز في 22 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال: "عندما تنظر إلى بعض الحوادث، وحتى ساعات وقوعها، والأضرار التي لحقت بالمؤسسات الوطنية، ورموز الدولة، وعدد الضحايا، هناك شيء مختلف يحدث هنا وهو أمر مقلق للغاية للنظام".
وأضاف "في الوقت الحالي لا أرى خطرا حقيقيا على النظام"، لكنه حذر من أن "العرافة، في سياق سلوك الناس، ليست شيئا يعتمد عليه رئيس الاستخبارات العسكرية، على الرغم من أنه قد يكون على حق".
وكما ذكر سابقا، قتل حوالي 400 متظاهر و50 من أفراد قوات الأمن خلال الاحتجاجات في إيران في الشهرين الماضيين، والتي اندلعت بسبب وفاة أميني. ودعا المتظاهرون في البداية إلى مزيد من حقوق المرأة، قبل أن يطالبوا بتحسين الظروف المعيشية وسط ارتفاع التضخم ونقص الضروريات الأساسية.
وبالأمس، قيل إن إيران تنفذ هجمات صاروخية بطائرات بدون طيار ضد المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في العراق، مستهدفة معارضين أكراد يلقى باللوم عليهم في إثارة الاحتجاجات والاضطرابات. وأعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم على موقع التواصل الاجتماعي تلغرام.