الرئيس زيلينسكي يريد ضمان حماية محطة زابوريزهزهيا النووية من التخريب الروسي
جاكرتا (رويترز) - حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) يوم الاثنين على ضمان حماية محطة زابوريزهزهيا النووية من التخريب الروسي.
إصرار الرئيس زيلينسكي على حماية محطة زابوريزهزهيا النووية، الذي تم التعبير عنه بعد يوم من القصف الذي هز محطة الطاقة النووية.
وقال الرئيس زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو أمام الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في مدريد يوم الاثنين "جميع بلداننا مهتمة بعدم وقوع حوادث خطيرة في منشآتنا النووية" ونقلته رويترز في 22 نوفمبر تشرين الثاني.
وأضاف "نحن جميعا بحاجة إلى حماية مضمونة من التخريب الروسي في المنشآت النووية".
تعرضت محطة زابوريزهزهيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا للقصف يومي السبت والأحد، مما أثار مخاوف بشأن حادث خطير محتمل على بعد 500 كيلومتر فقط (300 ميل) من تشيرنوبيل، موقع أسوأ كارثة نووية في العالم في عام 1986.
وتلقي روسيا وأوكرانيا باللوم على بعضهما البعض في الهجوم على المصنع الذي يقع في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا بالقرب من خط المواجهة.
ووصفت روسيا إطلاق محطة زابوريزهزهيا للطاقة النووية بأنه معرض لخطر التسبب في حادث نووي خطير، وألقت باللوم على القوات الأوكرانية التي نفتها كييف على الفور.
ودعا الكرملين "جميع دول العالم" إلى الضغط على كييف لوقف الهجمات التي تقول أوكرانيا إنها مسؤولية روسيا.
"المحطة معرضة لخطر وقوع حادث نووي" ، حسبما نقلت وكالة إنترفاكس عن أليكسي ليخاتشوف ، المدير العام لشركة روساتوم النووية الحكومية الروسية.
ويمكن أن يؤدي تدمير مفاعل في محطة أو حريق من الوقود النووي المستهلك إلى إرسال كتلة من النويدات المشعة في الهواء، مما قد ينتشر إلى مناطق شاسعة من أوروبا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين "هذا لا يسعه إلا أن يسبب قلقنا" في إشارة إلى إطلاق النار.
وقال "ندعو جميع دول العالم إلى استخدام نفوذها حتى تتوقف القوات المسلحة الأوكرانية عن القيام بذلك".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات المسلحة الأوكرانية أطلقت 11 طلقة من العيار الكبير على المحطة يوم السبت و12 طلقة صباح الأحد ثم طلقتين أخريين على شبكة الكهرباء.
وبدلا من ذلك، قالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية إنرجواتوم إن الجيش الروسي فتح النار على المحطة. وأضافت أنه وقع 12 هجوما على الأقل في المنشأة يوم الأحد.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الطرف المسؤول عن إطلاق النار في مطلع الأسبوع.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن مثل هذا الهجوم ينطوي على مخاطر وقوع أحداث كارثية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مهمتها في المحطة أبلغت عن أضرار لحقت بالنفايات المشعة ومباني التخزين وأنظمة رش أحواض التبريد وخطوط الكهرباء لأحد المفاعلات وصهاريج تخزين المكثفات والجسور بين المفاعلات الأخرى فضلا عن المباني الداعمة.
وأضافت الوكالة أن إمدادات الطاقة الخارجية لم تتأثر وظلت مستويات الإشعاع في المحطة طبيعية.