مقتل شخصين في انفجار في قرية بولندية قرب الحدود الأوكرانية: حلف شمال الأطلسي يفتح تحقيقا وروسيا تنفي ذلك
جاكرتا (رويترز) - قتل شخصان في انفجار وقع في قرية بولندية قرب الحدود مع أوكرانيا يوم الثلاثاء مما دفع حلف شمال الأطلسي إلى التحقيق في تقارير غير مؤكدة تفيد بأن الانفجار وقع من صاروخ روسي.
وجاء الانفجار بعد أن ضربت روسيا مدنا في أنحاء أوكرانيا بصواريخ يوم الثلاثاء وهو هجوم قالت كييف إنه أعنف موجة من الهجمات بعد نحو تسعة أشهر من الغزو الروسي. وضرب بعضها مدينة لفيف الغربية على بعد أقل من 80 كيلومترا من الحدود مع بولندا.
وذكرت إذاعة "زد إي تي" البولندية أن صاروخين طائشين أصابا برزيوودو، مما أسفر عن مقتل شخصين، دون مزيد من التفاصيل. تقع القرية على بعد 6 كم (3.5 ميل) من الحدود مع أوكرانيا.
بولندا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو تحالف عسكري غربي تقوده الولايات المتحدة. سواء كان ذلك متعمدا أم لا، فإن احتمال وقوع انفجار ناتج عن هجوم روسي، يثير المخاوف.
دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إلى عقد اجتماع طارئ للجنة الحكومية المعنية بشؤون الأمن القومي والدفاع مساء الثلاثاء، حسبما قال المتحدث باسم الحكومة بيوتر مولر على تويتر، نقلا عن رويترز في 16 نوفمبر.
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي إن الحلف يحقق في التقرير وينسق عن كثب مع بولندا.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول كبير في المخابرات الأمريكية قوله إن الانفجار الذي وقع في قرية برزيفودو بشرق بولندا نجم عن صاروخ روسي يمر داخل بولندا.
وفي واشنطن قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ووزارة الخارجية الأمريكية إنهما لا تستطيعان تأكيد سقوط صواريخ روسية على الأراضي البولندية.
"نحن على علم بالتقارير الصحفية التي تفيد بأن صاروخين روسيين هاجما موقعا داخل بولندا بالقرب من الحدود الأوكرانية. أستطيع أن أخبركم أنه ليس لدينا أي معلومات في هذا الوقت لتأكيد التقرير وأننا نحقق في هذا الأمر بشكل أكبر"، قال المتحدث باسم البنتاغون العميد باتريك رايدر.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دون تقديم أدلة، إن "الصواريخ الروسية أصابت بولندا".
وفي سياق منفصل، نفت وزارة الدفاع الروسية تقارير تفيد بأن صواريخ روسية سقطت في بولندا، واصفة ذلك بأنه "استفزاز متعمد، يهدف إلى تصعيد الوضع".