السلطات اللبنانية التي يزعم أنها مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية تسلم حفيد صدام حسين إلى العراق

جاكرتا (رويترز) - قالت مصادر أمنية إن السلطات اللبنانية سلمت حفيد الديكتاتور السابق صدام حسين إلى العراق بعد اتهامه بالتورط في مذبحة معسكر سبايكر التي ارتكبها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014.

واعتقل عبد الله ياسر السبعاوي، حفيد الأخ غير الشقيق لصدام، سبعاوي إبراهيم التكريتي، في مدينة جبيل بلبنان في أغسطس/آب وتم تسليمه في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، حسبما قال مسؤول أمني لوكالة فرانس برس شريطة عدم الكشف عن هويته، حسبما نقلت صحيفة "ذا ناشيونال نيوز" في 14 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال المسؤول الأمني "إنه اتهم بالانتماء إلى داعش والمشاركة في مذبحة سبايكر"، التي أعدم فيها ما يصل إلى 1700 طالب في سلاح الجو على يد التنظيم الإرهابي.

ويقال إن سبعاوي يعيش في لبنان منذ سنوات عديدة.

أصبحت المجزرة التي وقعت في معسكر سبايكر، بالقرب من مدينة تكريت مسقط رأس صدام، رمزا لوحشية داعش مع توسيع الجماعة الإرهابية وجودها في العراق.

واعتقل السبعاوي، المولود عام 1994، بعد أن دعا إشعار من الإنتربول إلى اعتقاله لتورطه المزعوم في عملية القتل، وفقا لمصادر قضائية لبنانية.

وقال المصدر إن "العراق طلب تسليمه".

ونفت عائلة سبعاوي هذه المزاعم، قائلة إنه كان في اليمن وقت وقوع المذبحة.

كان سقوط تكريت في عام 2014 جزءا من هجوم داعش الذي صدم قوات الأمن العراقية والجيش، الذي ذاب مع تقدم المتشددين واستولوا على المدن الرئيسية في شمال وغرب البلاد.

ومن المعروف أن ما يقرب من 3000 طالب من جميع أنحاء العراق أمرهم رؤساؤهم بالتحول إلى ملابس مدنية، وغادروا معسكر سبايكر بعد سقوط الموصل في يونيو 2014. وطلب من أولئك الذين يحملون البنادق أن يغادروها.

وأسر المتمردون العديد من الطلاب، وأخذوهم إلى مواقع مختلفة حول تكريت وأعدموهم واحدا تلو الآخر، في واحدة من أسوأ الفظائع التي ارتكبها التنظيم.

وأظهر مقطع فيديو مسلحين ملثمين يحملون الضحايا إلى ضفة نهر خرسانية ملطخة بالدماء داخل مجمع القصر الرئاسي في تكريت، ويطلقون النار على رؤوسهم ثم يلقون بهم في نهر دجلة.